الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تجنب هذه الطريقة في عقاب طفلك
طفل
الساعة 16:23 (الرأي برس - متابعات)

قبل عقود، اعتادت الأمهات معاقبة أطفالهن بالتهديد بإدخالهم في “غرفة الفئران”، ما كان له أثره البالغ على خيال الصغار رغم أنه لا يطبق في معظم الأحيان، طرق التربية الحديثة ابتكرت فكرةً قريبةً تسمى “ركن المشاغب” أو الـ “Naughty Corner”، عبر تحديد ركن بالمنزل ليقف به الطفل حين يخطئ لمدة محددة دون حديث أو حركة.

وحسب صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية، أول من ابتكر هذه الطريقة في التربية كان آرثر ستاتس، المختص بعلم النفس السلوكي، وقام بتطبيقه مع ابنته البالغة من العمر عامين فقط، وذلك عام 1962، حيث اعتمد على عزل الطفل في مكان محدد بعد ارتكاب الخطأ أو أثناء نوبات الغضب والبكاء الشديدة، معتبراً أن هذه الوسيلة تضعف السلوك العنيف لدى الطفل.

أسلوب عزل الطفل كوسيلة في العقاب لم يلقَ قبولاً لدى الكثير من علماء النفس مثل توماس جوردون واليثا سولتر وغيرهم ممن رأوا أن لهذا العقاب مساوئ لا تختلف كثيراً عن العقاب البدني، كما تساهم في تدمير العلاقة بين الأبوين والطفل، خاصةً أن الصغير يرى أبويه يعاقبانه بما يملكانه من سلطة وفي الوقت نفسه يعجز هو عن المقاومة، وحسب بحث في علم الأعصاب لدانيل سيجل، تبيّن من مسح مخ الأطفال أثناء عقابهم بالعزلة تغيّر تكوين المخ، خاصة بالنسبة للأطفال دون 3 سنوات.

أنا مكروه

“ركن المشاغب” أصبح وسيلةً تعتقد بعض الأمهات أنها سليمة تربوياً لتعليم الطفل، لكن قبل تطبيق هذا العقاب عليك التعرف على تأثيره على شخصيته في المستقبل، فهذا العقاب يجعله يعتقد أنه غير مطيع وغير محبوب، وكذلك يفقد تقديره وثقته بنفسه، فهو يرى نفسه من خلال عينيك، فإذا رأى أنك غاضبة منه بشدة فإنه يشعر بالكراهية، وهذه المشاعر السلبية ستزيد من الحالة السلوكية السيئة ومن ثم توقعي المزيد من التصرفات المشاغبة.

لماذا أُعاقب؟

عزل الطفل عندما يخطئ لا يعلمه التصرف السليم، فمثلاً “أحدثت مزيداً من الفوضى في المنزل، وتسببت في كسر شيء ثمين، ما هي علاقة الوقوف بلا حركة أو كلام بما قمت به من فعل سيء؟”.

عليك شرح سبب العقاب أو الغضب، وتقديم السلوكيات السليمة البديلة واقناع الطفل بأسباب تفضيلها، فهذا الأسلوب يعلم الطفل بأنك تساعديه في كيفية حل المشكلة، لكن احذري من التوجيه أثناء الغضب الشديد.

الكذب للتخلص من العقاب

هذا الأسلوب من العقاب سيجعل طفلك يضطر للاعتذار وهو في الحقيقة لا يشعر بالأسف، أنت بذلك تعلميه الكذب والتلاعب للهروب من المسؤولية، فالصغير يحتاج إلى الاعتذار فقط حينما يدرك ذلك وليس لتحقيق غاية محددة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص