الأحد 02 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2025
خالدُ الرويشان .. الإرادةُ الخالدة - عبدالرقيب الوصابي
الساعة 17:30 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


عرفتُــهٌ ـ عن كثبٍ ـ مبدعاً أصيلاً يغرقُ في التأملِ البعيدِ؛ ولا يرضيهِ أن يكونَ رجلَ السطحِ أو المعنى المباشر ؛ صاحبُ مزاجٍٍ مُلوكي ، لاشيء يعكرُ صفوَ تأمُلِهِ ، يَعنــى ـ دائماً ـ بما هو أبعدُ عن متناولِ الأيدي ، يقظُ الحواسِ يتعاملُ مع ظواهرِ الوجودِ بعبقريةٍ متفردةٍ ، تستوقفهُ التفاصيل الصغيرةُ ؛ ولذلك لا يقفزُ عليهَــا ؛ ولايرتضِي تجاوزهــا ، وليسَ كسولاً كالأغلبيةِ ليغضَّ الطرفَ عـَـنهَا .
 

أدركَ ـ باكراً ـ أنَّ للموسيقى لغةً ساحرةً تمكنهُ من فهمِ معنى العالمِ ، وحينئذٍ حرصَ أن يصطحبَ أصدقاءهُ ـ عبرها ـ صوبَ عالمٍ سماوي متجاوزٍ، أخلصَ للموسيقى وأعطاها زهرةَ حياتِهِ حتى أصبحت وسيلتهُ للعبورِ إلى الماوراء أو إلى الأبديةِ ، وهنـــاك كانَ يلقي نظراتٍ خاطفةٍ وأخرى مُمعنةٍ في الشرودِ ، فكانت ـ لحظاتُهُ وموسيقاهُ ـ سبباً في إنقاذِ أرواحِنا المُعذَّبة ، وكانت الأسنحُ فرصةً للتعريفِ بنا وبإبداعاتنا ، وتقديمنا للعالمِ ؛ إنَّها عبقريَّته الــ تصيبُ أهدافاً لا يستطيعُ ـ أحدٌ ـ إلاَّه رؤيتها واقتناصُها ..
 

فكانت " صنعاء عاصمةُ الثقافة العربيةِ 2004 "
وكانَ خالدُ الرويشانُ ؛ 
وكانَ العظمةَ التي نسمو بهاا ، والــ ثلاثين مليون في إرادتهِ الخالدة .
كانَ ولا يزال / خالدُ الرويشان : 
المثقف والإنسانُ والوطن الذي تأوي إليهِ عصافيرُ العالم ...
وسيبقى سحرَ هذا النشيد الذي طالما رددناهُ ـ رافعي الرؤوس ـ : 
رددي أيتها الدنيا نشيدي ... ردديهِ وأعيدي وأعيدي
واذكري في فرحتي كلّ شهيدي .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص