الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
خالدُ الرويشان .. الإرادةُ الخالدة - عبدالرقيب الوصابي
الساعة 17:30 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


عرفتُــهٌ ـ عن كثبٍ ـ مبدعاً أصيلاً يغرقُ في التأملِ البعيدِ؛ ولا يرضيهِ أن يكونَ رجلَ السطحِ أو المعنى المباشر ؛ صاحبُ مزاجٍٍ مُلوكي ، لاشيء يعكرُ صفوَ تأمُلِهِ ، يَعنــى ـ دائماً ـ بما هو أبعدُ عن متناولِ الأيدي ، يقظُ الحواسِ يتعاملُ مع ظواهرِ الوجودِ بعبقريةٍ متفردةٍ ، تستوقفهُ التفاصيل الصغيرةُ ؛ ولذلك لا يقفزُ عليهَــا ؛ ولايرتضِي تجاوزهــا ، وليسَ كسولاً كالأغلبيةِ ليغضَّ الطرفَ عـَـنهَا .
 

أدركَ ـ باكراً ـ أنَّ للموسيقى لغةً ساحرةً تمكنهُ من فهمِ معنى العالمِ ، وحينئذٍ حرصَ أن يصطحبَ أصدقاءهُ ـ عبرها ـ صوبَ عالمٍ سماوي متجاوزٍ، أخلصَ للموسيقى وأعطاها زهرةَ حياتِهِ حتى أصبحت وسيلتهُ للعبورِ إلى الماوراء أو إلى الأبديةِ ، وهنـــاك كانَ يلقي نظراتٍ خاطفةٍ وأخرى مُمعنةٍ في الشرودِ ، فكانت ـ لحظاتُهُ وموسيقاهُ ـ سبباً في إنقاذِ أرواحِنا المُعذَّبة ، وكانت الأسنحُ فرصةً للتعريفِ بنا وبإبداعاتنا ، وتقديمنا للعالمِ ؛ إنَّها عبقريَّته الــ تصيبُ أهدافاً لا يستطيعُ ـ أحدٌ ـ إلاَّه رؤيتها واقتناصُها ..
 

فكانت " صنعاء عاصمةُ الثقافة العربيةِ 2004 "
وكانَ خالدُ الرويشانُ ؛ 
وكانَ العظمةَ التي نسمو بهاا ، والــ ثلاثين مليون في إرادتهِ الخالدة .
كانَ ولا يزال / خالدُ الرويشان : 
المثقف والإنسانُ والوطن الذي تأوي إليهِ عصافيرُ العالم ...
وسيبقى سحرَ هذا النشيد الذي طالما رددناهُ ـ رافعي الرؤوس ـ : 
رددي أيتها الدنيا نشيدي ... ردديهِ وأعيدي وأعيدي
واذكري في فرحتي كلّ شهيدي .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً