- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
من حظي السعيد أن لي أصدقاء رائعين في كثير من الدول العربية، يمدونني تباعا ببعض الكتب الإبداعية التي تصدر في بلدانهم، تجعلني في تماس دائم مع الإنتاجات الإبداعية العربية ولو في حده الأدنى، ومن اليمن السعيد أفخر بصداقة القاص البشير زندال والروائي الكبير محمد الغربي عمران صاحب "مصحف أحمر" ، اللذين كلما حطا الرحال ببلادنا جاءاني محملين بكم هائل من الإصدارات الجديدة لمبدعي اليمن باختلاف أجيالهم وحساسياتهم والأجناس الأدبية التي يكتبون فيها.
ومن بين الكتب الجميلة التي توصلت بها من صديقي الجميل الغربي عمران خلال زيارته الأخيرة للمغرب كتاب"25 قاصا وقاصة" الذي يضم بين دفتيه نصوصا قصصية لخمسة وعشرين قاصا وقاصة من المبدعين اليمنيين ويضم تحديدا ثلاثة عشر قاصا واثنتي عشرة قاصة، قامت بتجمعها وإعدادها للنشر القاصة المتألقة عضوة غاليري الأدب النشيطة انتصار السري.
وقد قدم لهذا الإصدار المهم الدكتور عبد العزيز المقالح الغني عن التعريف، مما يعد اهتماما طيبا وجميلا من هذا الكاتب الكبير بالقصاصين الشباب وهمومهم الإبداعية، وقد جاءت مقدمته عبارة عن نوع من سوسيولوجية الأدب، تحدث فيها عن الظروف الصعبة التي عرفت انبثاق النصوص القصصية الأولى في اليمن، كما ركز عنانعتاق المرأة من ظلومات البيوت لتنتقل إلى نور الإبداع القصصي، من خلال نصوص مميزة ، تبرهن على أن المرأة كائن فاعل في المجتمع والإبداع والحياة.
بعده مباشرة نصادف مداخلة نقدية مهمة بقلم الدكتور ابراهيم أبوطالب، الذي نوه فيها بهذه التجربة الفريدة التي تظهر -حسب رأيه- أصواتا قصصية متنوعة، تعبر عن روح الفريق في ورشة سرد، أو عرض قصصي يقدم خمسا وعشرين قاصة وقاصا في نوع مختلف من الاختيارات التي تحكي عن تجارب أصحابها بدون ادعاء أو زخرفة أو تنميق متكلف، بل أشبه بباقة مقتطفة من بساتين أصحابها مختلفة الألوان والرائحة.
وقد لاحظ في قراءته الشاملة للنصوص بروز الذات الساردة بهمومها وموضوعاتها وتنوعاتها اللغوية ورؤاها الفكرية والأدبية التي عرضت تلك الذات فيها واقع الحياة الخارجية والداخلية للإنسان اليمني المعاصر.
وفي تقديمه هذا تناول الدكتور ابراهيم أبو طالب بكثير من التركيز كل قصة على حدة، محاولا استجلاء أهم الموضوعات التي شغلت القاص أو القاصة خلال كتابته لها، وتكنيك الكتابة التي تتميز بها، فلاحظ مثلا أن "أجراس العودة" لأسماء المصري تعالج قضية الإرهاب، فيما تعبر"سبع قصص قصيرة" لانتصار السري عن التقاطات ذكية من مفردات الحياة اليومية، بينما تجسد ثلاث قصص لبشير زندال اهتمام القاص بالموضوعات الاجتماعية ونظرة المجتمع السلبية لبعض العادات، فيما يغلب على قصص حامد الفقيه اللغة المجازية التي تكاد تقترب من الشعر، بينما يظهر تنوع في الموضوعات في قصص زيد الفقيه، ويميل سامي الشاطبي إلى مزج اليومي بالخيال الفانتازي في قصصه، فيما تحتفي قصة محمد الغرباني بامتداد فلسفة الكتابة عما بعد الموت برؤية جديدة للدعوة الدينية بقالب قصصي تخيلي، فيما تتميز قصة نبيلة الشيخ بالرمزية مما يجعلها قابلة لكثير من التأويل ويميز صاحبتها برؤيتها الفنية العميقة.
وباختصار يعد هذا الكتاب الذي أعدته انتصار السري للنشر نافذة على السرد اليمني القصير، تمنح للقارئ لحراك القصصي في هذا البلد، الذي عرفناه شاعرا أكثر مما عرفناه قاصا وساردا.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر