الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
قاوم وقاوم وقاوم - طارق السكري
الساعة 14:46 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

قاوم وقاوم وقاوم
ثم قاوم
ثم قاوم  
اقلبِ الطاولةَ السَّودا على شرِّ الأوادم 
احضنِ الجوَّ وقاوم 
اركبِ الريحَ وقاوم 
أشعلَِ الرَّملَ وقل للبحرِ : هَا إني أقاومْ 

 

 

قاوم وقاوم وقاومْ  
ثم قاوم
ثم قاوم  
لاتهُنْ .. 
ولْيَشرخِ الرعبُ كما الأحجارِ رأسَ الأدعياءِ الجبناء
ولْيَعِشْ للحقِّ وعيُ النُّبلاءْ 
ولْيَطِبْ نفساً فؤادُ الأرضِ .. 
ولْتعبَقْ شرايينُ السماءْ   

 

 

قاوم وقاوم وقاوم
أيها الباغي الذي يقتلهُ إيمانُنَا  
لا لن نساوم  
أيها المختنقُ المحبوسُ 
والمنبوذُ والمنحوسُ 
إعصارُنا قادم 
ليسَ يدركُ حجمَ حقدي غيرَ خوفك وارتيابِك 
من يقودك في ضلالك
من يسوقك للمهالك ؟؟!! 

 

 

ليس ينجيك الفرارُ ولو تسربلتَ القفار 
سوف تسقطُ لا محالةَ كالجدار . 
لن نفاوضَ
لن نهادنَ
لن نسالمْ  

 

 

قاوم وقاوم وقاوم 
أيها الكافرُ بالطفلِ وبالحبِّ وبالفنِّ العريق 
أيها الطاعنُ في الوردةِ  
في الزهرِ
وفي الخبزِ
وفي الماءِ
وحجّاجِ الطريق
أيها الحاطمُ قلبَ الأمهات 
لستَ تدري كيف يهتزُّ بناءُ اللهِ فوقَ العبَراتْ 
لستَ للشعب صديقاً
لست للأرض صديقاً
لست لله صديقاً

 

 

من يقاومُ إنه نِعْمَ الصديق 
إنه نِعمَ الصديقْ 
من يقاوم 
إنه نعم الصديق 
قاوم وقاوم وقاوم  
ثم قاوم
ثم قاوم
أيها البرقُ الذي يسكنُ في تلك الجباهِ الساجدةْ 
ياصهيلَ الخيلِ في تلك العيونِ الماجدة 
صَمَتَ العالمُ
لكنَّ المبادئَ باسمِ ربكَ شاهدةْ 

 

 

حاصروا عينيكَ فانغرست مخالبُك الفتيَّةُ في القلوب الحاقدة 
منعوا عنك الهواءَ
فكانت الروحُ التي تذخرها للشعبِ
ريحاً باردةْ 
حاصروك وقاطعوك وطاردوكْ 
ثم لما أيقنوا أن يأخذوك 
صفَّق البحرُ بكفَّيهِ عليهم 
وبدا الفجرُ الذي أنقذتهُ
حلو المباسم  .. 

 

 

 قاوم وقاوم وقاوم  
ثم قاوم 
ثم قاوم 
لا لن تجفَّ على قصائدكَ السنابلُ 
والمعاولُ 
والطرقْ . 
لا لن تكفَّ أصابعُ التحريرِ 
تلعبُ في هشيمِ الطاغية
قَدَرٌ زوابعُ جبهتي .. 
قدرٌ يقود الخائنين لهاوية  
فامْلأ من الشهداءِ بارودكَ .. 
أطلقْ ياأفُقْ   
أطلق ياأفق 
قاوم وقاوم 
ثم قاوم 

 

 

هذي المنافي والمسافاتُ البعيدةُ ..
ستقاوم 
هذي المقاهي وجرارُ الماءِ والصخبُ المسلَّحُ ..
ستقاوم 
بل تقاوم 
قالوا لنا : عامٌ أطلَّ وكل أعوامي مجنَّدةً
تقاوم 
كل أعوامي بلا شمسٍ
بلاخصبٍ
بلا حضنٍ رؤومٍ
ستقاوم 
بل تقاوم 
أفراخيَ الـموتى مقاومةٌ ..

 

 

وأفراخي بلا ريشٍ تقاوم 
ستقاوم 
بل تقاومْ  
وتقاوم
قاوم وقاوم وقاوم 
ثم قاوم 
ثم قاوم  
 ليت في كلِّ لغاتِ الأرضِ عينٌ 
تسكب الخبزَ على قلبِ الصغار .   

 

 

 كلما عاهدَ حرفٌ قلماً 
قلَبَ التربةَ واجتازت بلابلهُ الفيافيَ والبحار    
وإذا بُحْنا إلى النَّايِ : ارفعوا عنَّا الحصار 
عَبَقَ الجوُّ ورفَّ القاربُ الليليُّ واهتزَّ النهار 
ليتني أفدي ( تعزَّ ) بكلِّ مافي الروحِ
من ماءٍ
ونورٍ 
وهَزَارْ 

 

 

ليتني أهوي على الحوثيِّ كالصقرِ
 وأجتثُّ البوارْ 
ليتني أهمي على المرضى دواءً
وهواءً
وفَنَار 
ليت لي القدرةَ أن أطوي بأضلاعي الدمار  
أو أصوغ على جبينِ ( تعزَّ ) إكليلَ انتصار      
قاوم وقاوم وقاوم 
ثم قاوم 
ثم قاوم.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً