الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
بهو حّبسي - حسين مقبل
الساعة 16:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


جئتُ أبحث في الهوى عن ليلِ اُنسي ..
جئتُ سعياً من أقاصي الوقت 
والخطواتُ تُبتر في ممرات الزمان ،
فأضعتُ يومَ غد من دفترِ التأريخ 
واليوم التي فيها أنا أمضي ، وقد ضيعتُ أمسي .
مَن هُنا ؟؟ 

 

لاشيء غيرَ براعمٍ تنمو بجنباتِ الهوان ،،
وفسائلَ التَيهانِ نائمة جوار جُذوع من أشجار غرسي .

هل تركتُم للسحابُ تجيئَني بِظلالها ... ؟
لما تصدُوها ..؟
لماذا تمنعوا عني هواء السُحب ،،،
وتأَتوني بِحرِ الضيقِ مصحوباً بشمسي ...؟

 

قبيحاً أن أرى موتي تُوسِدهُ أيادي يومَ عُرسي ،
وما أقبح بأن أمضي بأقدامي إلى الأجداث كي أحفر بحُضنِ الأرض 
أنصُب فيها رَمسي ' 

على بُعدٍ من الآهات ، والأوجاع 
حيث الليل يُدجي الضوء 
يقصمُ للضُحى ظهراً ، 
ويكبتُ آلاف النجمات ، والنسمات ، والأنوار باهتةً  !
آتيتُ حاملاً وطني بنعشٍ فوق رأَسي ...
آغير القُبح ينمُو هاهُنا في الارض ؟؟
آثمَ شيء غير الحُزنِ بالمجان ؟؟؟
قولوا لــــي !

 

سأبحث في خُطوط الضوءَ عن وطنٍ ، 
وعن بيتٍ يعيشُ القلبَ حُرٍ فيه ؛
فتأمنُ فيه آفئدتي .. تُكرمُ فيهِ نفسي !

 

أنا من جاءَ من عالم يُسمى الغيب
لأبحث هاهُنا عن شيء من وطني 
بهِ آلقى أحبائي ، وأعشقُ بل أُحبُ بهِ 
ولا اُقتل بيدي هذه كلا 
ولا حتى بفآسي ،،

 

ولكني 
اعيشُ دونما وطنٍ 
ولا حُبٍ يُدفي الروح ..،،
فمن منفى إلى منفى 
أُكابدُ ثُقلَ بأسي !

 

أموتُ إن أردتُ الحُبَ يُكمِلُني !!
أموتُ إن رفضتُ الإنحناء للضعُفِ ،،
وإن سرتُ مهاجر باحثاً عن سُعد 
فلا آلقى بِكُلِ مصارعَ الأزمان 
إلا جم يأَسي '

 

أنا من جئتُ أبحث عن فضاء مفتُوح 
كي أُطلق بهِ الأجناح ،،،
فَلم آلقى هُنا مفتوح 
إلا بَهوَ حبســــــــــــــي .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً