الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
النور المبين - عبدالنور محمد
الساعة 13:26 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


تــمـادى كـربـنـا حـمْـقا بـسـطوته
وكـــــاد يصيْب منْ مأيوس علّـــتــه

 

وأحْـدقـت بــي هـواجسه وكـربته
فـضـقْـتُ بــهـا أفـــرّ إلىْ مـشـيْـئته

 

ركــبـت ظـــلام أمــواجٍ لـتـعصمني
فـألْـقـمـني بــيــمٍّ حــــوت ظـلـمـته

 

فــــلــــولا أنّ دنْـــدنـــتــي تسبّــحــه 
بــقـيـت بـحـيْـرتـي مـيْـتـا بغـمّــته

 

تــداركـنـي بــهــا لــطـفـا ومـكْـرمـةً
وألْــبــسْـنـي اليقين بنور وحْدته

 

وألْـهـمـني بـقـلـبي عـــذْب نـغْـمـته
وأذْهب مـــسّ شيْطانٍ بـخـْنسته

 

وزالتْ كـــدْرةً كــــــادتْ لـــتـعْـــصفني 
محتْ لأكــنّـةٍ أغْـشـــتْ بـقسْـــوته 
......

 

ولاْحــــت أنْــسـمٌ بــيـضٌ مـجـنّـحة
بـــدتْ تـجْـليْ غـشـاواتي بـلـمْحته

 

تــشـيـر إلــــيّ هــيّــا لــبّـي دعــوتـه
ركــبْـت ســروْر عـمْـرٍ حظّ فـرصـته

 

تــجــلّــى نــــــورهُ بــقــبـا يُــؤانـسـنـي
وفـاح شـذاهُ طـيْبا عطْــر نـفْـحته
--------------....

 

وأحْــسـنُ مــنْـهُ مـــا قـمـرٌ بـقـمْرته
لـعـيْـن رأتْـــه أوْ نــضـرتْ بـنـظـرته

 

وأبْــهـى مــنـهُ مـــاْ حــسْـنٌ بـهـيْـئته
وأجْـمـل منْـه مــــا زيْــــنٌ بزيْـنـتـه
...

 

ومــــا بــشـرٌ رقـــى تـقـريـب مـــولاه
ولا مـــلْــكٌ مــطـهّـر فــــي عـطـيّـتـه

 

ألــــــــم تــــقْـــرأْ بــــقـــرْآنٍ تـــرتّــلــه
و " إذْ يــرقـى" مـراقـيـه لـسـدرتـه

 

ومـــــا زاغـــــت لــــه أبــصــار عــيــن
كــمــا بــصــرٌ يــزيــغ لـــه بـدنـيـته

 

وإذْ يـغـشـى بـسـدْرتـه و "مــا يـغـشى" 
وفــيـْها جــنّــــةُ الْمأوى تـحـيّـتـه
..

 

وسـبـحـان الــــذيْ أسْــــرى وأرضاه.. 
رأى كبـــرى لْآياتٍ برؤيــتــه *

 

وسبحان العظيم مـشـيـْئةً.. سبحا...
...ـنُ ربّـي مصْطفِيْ معـراج ليْلـته 
...... 

 

ومــا خـلق الله مـن خـلْقٍ وعـظّمه
كــمـا خــلـق الـعـظيم بـنـون آيـتـه
..

 

و طـــهَ آيـة الـْـجمـال لـه و ذرْوتـــه
ومــــنْــــه أسْـــتـــمــدّ أوجّ غـــايـــتــه
..

 

تــجــلّـت رحْــمــة اللهِ.. بـنـظْـرتـه
بـكن يـا روْح أحْـــمد حمْد كلْمته

 

فــكـان مـحـمّـدُ الـنّـور الْـمـبيْن لــه
ســـراجــا وهْـــجــهُ أنْــــوار حكْمته

 

وخــاتــم أنْــبـيـاء لــــه و صــفْـوتـه
فــسـبّـح كــوْنــهِ تـسْـبـيْـح نـعْـمـتـه

 

تــبـارك خــالـق الْإتْــقـان فـطْـرته
لــــه ســبـقـتْ لــنــا أنْـــوار رحْـمـتـه
...

 

وســـبّــح رعْـــــده أنْــغــام فــرْحـتـه
وهـــلّــلَ غــيْــثـه إغــــداق نــشْـوتـه
.....

 

وآدمُ مـــنْــذ كــــان بــعــزّ طــاعـتـه
رأى أنـــــوار نـــــور أشْــجــار جــنّـتـه

 

شـــهـــادة تـــــاج تــوْحــيـدٍ ومــلّــتـه
بـــهــا كـــانــت لأدم نـــــور تــوْبـتـه
.. ***

 

ونــــور لأحْــمـد الْــهـادي وسـيْـلـته
أتـــانـــا ذاكــــــمُ تـــأْويْـــل عــتْــرتـه
....*****

 

ومـــــا بــشــرٌ ســــواهُ نــــال مــرْتـبـةً
بــتـاج شـفـاعـة الـرحـمـات أمّــتـه
..

 

بـــشـــرْحٍ صــــــدْرهُ.. مــنْــفــيّ أوْزارٍ 
ومـــرْفوعٍ مــع الـْـلـهِ شــهـــادته

 

بــكـــلّ مـــنـــارةٍ إلّـــا ويـــذْكـــره 
موحّـــدُ مـسْــلـــمٌ لــلـــه دعْــوته

 

معصومٌ من الأخطـــاء مطــهّر هـو
وعــصْــمـتـه بعــيْنٍ مــنْ عنايــتـهِ
...

 

فـصلّ عـليْهِ واصْـدحْ فـي مـحبّته
بـــمــدْحٍ أو صــــلاةٍ شــــاد نــشْـوتـه
..

 

وأتْــبـعْ قــولـك الْأفــعـال أحْـسـنـها
وألــبــسْ ثــــوْب أخْـــلاقٍ بـقـدْوتـه
..

 

وصــــلـــى الله أنْـــــــوارا جـــلالــتــه
عــلــى طــــه بــهــا نظّــار نضْـرتــه *

 

تـــــلاهُ مـــلائــكٌ أنـــــوار خـلْـقـتـهمْ
وأبْــــــــــرارٌ صـــلاتـــهـــم مـــحــبّــتــه
..

 

وَفِـــي الْأحْــزاب فـرْضـكمُ وسـنّـته
عــلـيـه صــــلاة تــغْـشـاه بـطـيـبـته

 

وآل لــــــــه وأســــبــــاطٍ بــطهْــرته 
كـأنْـجـم هـدْيـنا أقـبـاس شـرْعـته

 

وأصْــحــابٍ لهمْ رضْـــوان ربّــهـمُ
رضــوا عـنـه وأرْضـاهـمْ بـتوْبـــته 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً