الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
نــافذةٌ تحضن دمعتهـــا - حارث الفرح
الساعة 21:27 (الرأي برس ـ خاص ـ أدب وثقافة)

نــافذةٌ تحضن دمعتهـــا
 

يا شرفة موت الريح
على عتبات صليل الوقت
يتهشم قلب النار
إذا زأرت غابات الماء
وبيارق ذكرانا الأولى تذوي
يا صمت طفولتنا
هل تذكر شكل قصيدتنا لفّاء حروف العطف؟
ومملؤة ساق التوكيد؟
كنّا ومروج أصابعنا بحرٌ يتحدر منه الطوفان
تمخرنا أشتاتُ الخوفِ
فنستلُّ خيوطاً نتشبثُ أركان براءتها
كرقيم العشب على ناقوس الماء
رسمت دقات محبتنا قطرات الروح
يا نقشاً في جدران كهولة أحداق الليل
أَتَذَكَرُ سطراً من متن السُّهد
خذ كفي واقرأ
ما كتبت ذاكرةُ الأرضِ عن الإنسان
لفتىً يغمره فيضان الحبُّ
يلوكُ فتيلَ قصائدِهِ
وينام على أنغام الجرح
إذ يرشح قلمي زبداً
لصدى عينيك مسافةُ إخبات الشمع
نتكوَّم فوق حصاةٍ
يلعقها أثرٌ لبخار الزمن النهري
في مرآة ضفافٍ قاحلةُ الضوء
أتوسَّدُ أُوْبَةَ نافذةٍ تحضن دمعتها
لتعيد إلينا دفئاً
ذاكرة البرق تذيب جليد النسيان
تندلق اللحظة ُمن كأسِ الرؤيا
أشياءٌ لا ندرك نكهتها إلا بالموت
نافذةٌ تحضن دمعتها
أنغامُ خدودٍ حملتها موسيقى الجرح
عزفتها ريشةُ أصداءِ اللون
واللونُ غيومٌ من صدإٍ يتلفع آفاق الذات
طير ٌمصلوبٌ بغبارِ الحظ
ينتف ريش الأيام
ويضيء قتامته برحيق الصبح
الطالع من برج الليل
سيدةٌ تعبرني جداً
وتقيم كروعتها جسراً من شهد طفولتنا
وهنا سنعود سوا سيةً
نتهجَّى أنخاب اللقيا
نافذةٌ تحضن دمعتها
وجه تتدلى سجنته في لحظة يأس
والدمعة تحضن نافذةً
ما عدت أرى كنه الأشياء

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً