الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
فمٌ مفخّخٌ قابلٌ للانفجارِ - حامد عبدالحسين حميدي
الساعة 17:01 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

كلَّ جُمعةٍ ،
هِي / تقابلُني تحتَ نُصبَ الحريّة
تَحمِلُ عَلماً صَغيراً ،
وهُتافاً .. يَمتدُ بينَ الحشودِ
يُحركُ ألسِنَةَ الغُلواء بالشوارع ِ  ..

 

هِي / تَحملُ مَعَها انساناً
لم يُولدْ بعد ،
هُمْ / اجمعُوا انْ يُصلحُوا الاخَر  
وانْ يجعلُوا حضورَهم يافطات ِ
اصْلاحٍ وتغْيير ..

 

الفَسادُ  يَنهَشُ أجسادَنا المُتخَمة
بالبطالة والخُذْلانِ ،
و التَشردِ والعَوزِ ..
بملوثاتِ حياة ٍ ساخرة ..
ولانّ الفَسَادَ ...

 

حِزبٌ .. لا يَعْرِفُ مَعنى الوَطنيّة
ومقامرُ ، باتَ يضاجعُ عاهراتِ الطريق
وخائنٌ يَحتسي كوؤسَ الدّمِ بتجارةِ
الذّلّ والهَوان ِ ،
وسَمْسَرةُ بيعٍ وشِراء الذّمَم ،

 

اسْوَاقُ السّاسةِ مَزابل فَاسِدة
بِفَسادِ اخْلاقِهم
ولهاثِهم المُفْرِط بقناني الغثيانِ ..
نَحنُ / سنعلنُ : أنّهم ساسَةٌ لا يَصلحُونَ
إلا ،  للرّقصِ في بُيُوتِ الدّعارَة ..
حتّى الدّعارَة تُعلنُ بَراءتَها مِنهم ،
سَاسَةٌ لا يَفهمونَ سِوى اشْبَاعِ غرائزِهم
الحُبلى ..

 

بأطنانٍ مِن المستنقعاتِ والبركِ الآسنة ..
لَمْ ارَ  -  يوماً ما -
أنّ جوادَ سليم يَبكي ،
.. يَبكي ويعلنُ : انّ بكاءَه قُبَلٌ مَمزوجةٌ بالرُّخام ..
وَبطينِ الوطنِ .. تَتدحرجُ حَشرَجاتهِ
وَهي تطوفُ ..

 

مَا بينَ مَسافاتٍ تَقطعُها الانفَاس ،
عُدْنا / نَعدُّ اصابعَنا مِن جَديد ..
كي نحسمَ امرَ القبضةِ الاتية ..
المُولعونَ بلعبةِ الشّطرنجِ و تحريكِ البيادق  ،
لا يَملكونَ خياراتٍ أخْرى ،
سِوى الكَشفِ عمّا خبّأوه ،
عَلى طَاولةِ الشّعب ِ ..

 

هِي / تتنفّسُ مع جنينِها الآتي :
يَلفظانِ نَفَسَاً واحداً
يُطلقانِ أزيزَ   :
فَمٍ مُفخْخٍ قابلٍ للانفجارِ .

 

  شاعر عراقي 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً