الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
لعنات - عبدالعظيم جازم الصلوي
الساعة 11:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


استقبل صديقه  بلعنات كثيرة عندما فتح عليه الباب بعد غيابه الطويل عن الزيارة المعتادة، نفذ الضوء إلى الداخل بعد أن جلس ثمانى ساعات متكئاً في إحدى زويا الغرفة المظلمة، وبين أصابعه سيجارته  التي عندما يجترها تزداد إضاءتها كمؤشر تشغيل جهاز إليكتروني، وعند إخراجها من فمه تنخفض إضاءتها ؛الدخان ملأ المكان .
بعد فتح الباب ضغط مفتاح الكهرباء، أضيئت الغرفة بعد أن فقدت  الضوء منذ سنين عندما كان الطلاء باهي اللون .

 

-    ينظر مستغرباً إلى الجدران، ويقول: اللون كأوراق السجلات التي كنت أٌشاهدها مع جدي قبل موته 
 أليس كذلك؟
نعم ولكن أحمدين يصرخ : أطفئ الكهرباء أنا أٌفضل ذلك منذٌ سنين لأني تعودت أن أعيش مع الكائنات الليلية كالخفافيش، الطلاء سأجدده قبل موتي بساعة واحدة .
صديقه: متى ستموت؟
سأموت بعد أن أتحول إلى ماكنت عليه، وبعدها سأعيش طويلاً معكم. 
رفض إطفاء الكهرباء، وأخذ الكتاب من تحت الخشب  كان قد رأى لونه متغيراً ثم التفت إلى الأعلى خيوط العنكبوت تتشابك وعليه الحشرات التي افترستها، فتح الكتاب وجد في حضنه قطعة من الخشب قرأ الصفحة

 

(101) وفي مجملها بعض الكلمات المؤثرة .
عش طويلاً في الظلام
صادق الكائنات الليلية
وبعدها
ستتحول إلى ما كنت عليه
وبعدها ستعيش طويلاً ثم تحرر الأرض
أنت ممن يشربون السيجارة ويشعرون بسعادة .
السعادة لك وستخرج من أزقة هذه المدينة
نورك، وبريقك كائناً آخر،
وبعدها .........
وبعدها.......

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص