الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
البلادَ جَريحةً - يحيى الحمادي
الساعة 12:20 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

وتَرَى البلادَ جَريحةً.. 
فَتَقُولُ لِي:
هِي لا تَمُوتُ.. 
ولا تَمُوتُ جراحُها
.

 

خَبِرَتْ مَوَاجعُها النَّزيفَ 
وأَدمَنَت دَمَها, 
وبانَ فَسَادُها 
وصَلاحُها
.

 

خَبِرَتْ جَوَارحُها الظَّلامَ 
لِطُولِ ما ظُلِمَت 
وأَظلَمَ لَيلُها 
وصَباحُها
.

 

خَبِرَتْ مَخَاوِفُها الضَّيَاعَ 
لِأَنها
جهةٌ يُشيرُ إلى المُحالِ 
مُتاحُها
.

 

خَبِرَتْ مَنازِلُها الحَنينَ 
لِفَرطِ ما خُذِلَت, 
وعَلَّمَها الغِناءَ 
نُوَاحُها
.

 

خَبِرَتْ مَصَائِبُها السِّنينَ وأَهلَها
وغَدًا تَثُورُ على الغُبارِ رِياحُها
.

 

وغَدًا مَظَالِمُها القَديمةُ تَمتَطِي
غَدَها, ويُطْلَقُ بالعِناقِ سَرَاحُها
.

 

وغَدًا سَتَملِكُ أَمرَها.. فهي التي
بدَمِ الشَّبَابِ طُموحُها وسِلاحُها
.

 

وغَدًا نَقُولُ لِكُلِّ مَن غَدَرُوا بها:
هي لا تَموتُ.. 
ولا يَموتُ كِفاحُها
.

 

هي لا تُذَلُّ 
ولا تُسَلِّمُ.. 
إنَّما
هَبَطَتْ..
كَطائرةٍ أُصِيبَ جَنَاحُها

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً