الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
رسالة عبد الحميد الكاتب إلى الكتاب
الساعة 13:25 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

التعريـــف بالكاتــــب : 
 

هو أبو غالب عبدالحميد بن يحيى الملقب بالكاتب ، لم تذكر الكتب سنة مولده ولقد نشأ بالشام ، أجاد الكتابة وجاب البلاد يعلم الأولاد ، عمل كاتبا في خلافة مروان بن محمد 
برع في كتابة الرسائل واستطاع أن يبدل أسلوبها القديم ، وبلغ مجموع رسائله ألف ورقة تقريبا لم يصلنا منها إلا القليل ومن مؤلفاته رسالة ولي العهد ، ورسالة الكاتب ، ورسالة الشطرنج ، ورسالته إلى أهله وهو منهزم ... ، وغيرها ، مات مقتولا (132هـ ، 749م ) 

 

مـــا قالـــه النقــــاد عـــن عبد الحميد الكاتب : 
 

- إذا ذكر عبد الحميد قيل إنه أول من وضع أصول الرسائل وأطالها وفصلها ، وأكثر من التحميدات ، واستعمل في بعض كتبه الإسهاب المفرط على ما اقتضاه الحال ، وقيل : فتحت الرسائل بعبد الحميد وخُتمت بابن العميد 
- كان في الكتابة وفي كل فن من العلم والأدب إماماً ، وعنه أخذ المتراسلون ولطريقته لزموا ، ولآثاره اقتفوا وهو الذي سهل سبيل البلاغة في الترسل .
- ضرب المثل به فقيل : أبلغ من عبد الحميد 
- عبد الحميد أصل ، وسهل بن هارون فرع ، وابن المقفع ثمر ، وأحمد بن يوسف زهر .
- قال أبو جعفر المنصور : غلبنا بنو أمية بثلاثة أشياء : بالحجاج وعبد الحميد والمؤذن البعلبكي .

 

الفقـــرة الأولـــى 
 

أما بعدُ : - حفِظكمُ الله يا أهلَ صناعة الكتابة - فليس أحدٌ من أهل الصناعاتِ كلِّها أحوجَ إلى اجتماع خلالِ الخيرِ المحمودةِ وخصالِ الفضلِ المذكورةِ المعدودةِ - منكم أيها الكتابُ- إذاكنتم على ما يأتى في هذا الكتاب من صفتِكم .
معانـــي الكلمـــات 
الكلمة معناها مضادها مفردها أو جمعها
أما أداة شرط وتفصيل وتوكيد ، وفعل شرطها محذوف دائما وتقدر بـ " مهما يكن من شيء " وجوابها يقترن بالفاء وهو في الرسالة " فليس أحدٌ "
بعد ظرف مبني على الضم 
أما بعد تسمى فصل الخطاب لأنها تفصل بين مقدمة الخطبة وموضوعها
حفظكم صانكم وحماكم ضيعكم 
أهل أصحاب ج ( أهلون ، أهالي )
الصناعة العلم والحرفة والعمل 
أحوج أعوز أغنى 
اجتماع تجمع افتراق 
خلال صفات م ( خـَلّة )
الخير الصلاح ج ( الخيور ، الأخيار ، الخيار )
المحمودة الطيبة المستحبة المذمومة 
خصال صفات والأخلاق من خير أو شر م ( خـَصلة )
الفضل الإحسان 
المذكورة أي المعروفة المنكرة 
المعدودة التي يعتد بها 
كنتم أي اتصفتم وعرفتم 
ما يأتي ما يرد ويذكر 
الكتاب الرسالة 
صفتكم خلقكم ج ( صفات ) ع ( و ص ف )

 

الشــــــــــرح 
 

- يبدأ عبد الحميد الكاتب رسالته بالدعاء للكتاب بأن يحفظهم الله عز وجل ، ثم يبين لهم أن الكتاب أكثر الناس احتياجا إلى أن تجتمع في أنفسهم صفات الخير وخصال الفضل التي يعرفها الناس وهي على النحو الذي سيرد في رسالته . 
التحليـــل البلاغـــي 
- ( أما بعد ) : فيها إيجاز بحذف فعل الشرط ، والتقدير " مهما يكن من شيء "
- ( حفظكم الله ) : أسلوب خبري لفظا إنشائي معنى غرضه الدعاء ، يدل على تقدير وحب عبد الحميد الكاتب لهم .
- ( يا أهل صناعة الكتابة ) : أسلوب إنشائي نوعه نداء غرضه التعظيم وإظهار الحب والتقدير ، وكلمة " صناعة " توحي بالإتقان والمهارة " 
- ( فليس أحد ) : جواب الشرط وهو نتيجة لما قبله ، وتنكير أحد هنا للعموم والشمول .
- ( كلها ) : أسلوب مؤكد عن طريق التوكيد المعنوي ، وهي تفيد العموم والشمول .
- ( أحوج ) : اسم تفضيل يدل على شدة الحاجة إلى التخلق بهذه الصفات . 
- ( خلال الخير ) : وفق الكاتب في تحديد الخلال بأنها خيرة محمودة فهي كلمة تحتمل أن تكون حسنة ، و قد تكون سيئة 
- ( خلال الخير المحمودة ، خصال الفضل المذكورة المعدودة ) : إطناب عن طريق الترادف للتوكيد ، وفيها سجع يعطي جرسا موسيقيا يثير الانتباه . 
- ( أيها الكتاب ) : أسلوب إنشائي نوعه نداء للتنبيه والحث 
- ( إذا كنتم .. ) : إذا تفيد الثبوت والتحقق . 
الفقــــرة الثانيـــة
فإن الكاتبَ يحتاجُ من نفسه ويحتاجُ منه صاحِبُهُ الذي يثق به في مهمات أمورِه أن يكونَ حليما في موضع الحِلم ، فهيما في موضع الحُكم، مقداما في موضع الإقدامِ ومحجما في موضع الإحجام، مؤثرا العفاف والعدل والإنصافِ كتوما للأسرارِ، وفيّا عند الشدائدِ، عالما بما يأتي من النوازل ، يضعُ الأمورَ مواضعها والطوارق فى أماكنها .
معانــــي الكلمــات
الكلمة معناها مضادها مفردها أو جمعها
يحتاج يلزمه ويعوزه يستغني 
يثق يأتمنه يشك 
صاحبه رفيقه عدوه ج (صـَحْب ، أصحاب ، صـِحاب )
مهمات الأمور الهامة ع ( هـ م م )
حليما متسامح ، ذا صفح وأناة جهول ج (حلماء ، أحلام )
فهيما واسع الفهم 
الحكم القضاء ج ( أحكام )
مقداما شجاع ، الجرئ محجم ج ( مقاديم )
محجما متراجع ، يكف عن مقدام 
مؤثرا مفضلا ، مختارا 
العفاف الشرف 
العدل الإنصاف الظلم 
الإنصاف العدل الإجحاف 
كتوما شديد الحفظ والكتمان ج ( كـُتُم )
وفيا مخلصا غادرا ج ( أوفياء )
الشدائد المصائب والنوازل م ( الشديدة )
ما يأتي الذي يحدث 
النوازل المصائب م ( النازلة )
يضع الأمور يقدر الأمور 

 

الطوارق الآتي ليلا وهذا الجمع لغير العاقل ، والجمع للعاقل هو " طـُرَّاق " م ( الطارق )
الشــــــــــرح
في هذه الفقرة يذكر عبد الحميد الكاتب أن الكاتب يحتاج لنفسه ويحتاج منه كل من يثق فيه لحل مشكلاته أن يكون فيه من الصفات ما يلي : 
- أن يكون حليما معروفا بالأناة والصبر في الموضع الذي يحتاج إلى الحلم والصبر 
- أن يكون عالما بالأحكام فاهما لها قبل أن يصدر حكمه 
- معروفا بجرأته وإقدامه وشجاعته في المواقف التي تحتاج إلى الشجاعة يعرف متى يتقدم ومتى يتراجع 
- يختار دائما عفة النفس والشرف ومعروفا بعدله ومساواته بين الناس 
- أن يكون حافظا للأسرار شديد الحفظ لها ، وأن يكون مخلصا وفيا يظهر في وقت الشدة 
- يملك الخبرة والعلم بما يأتي من المصائب والشدائد 
- يقدر الأمور تقديرا صحيحا ويضعها في نصابها ، ويضع كل ما يأتيه في مكانه . 

 

التحليـــل البلاغـي 
 

- ( فإن الكاتب ) : أسلوب مؤكد بإن ، وتعليل لما قبله 
- ( يحتاج من نفسه أن يكون ) : أسلوب قصر وسيلته تقديم الجار والمجرور على المفعول به غرضه التخصيص والتوكيد
- ( يحتاج منه صاحبه ) : أسلوب قصر وسيلته تقديم الجار والمجرور على الفاعل غرضه التخصيص والتوكيد
- ( يحتاج من نفسه ، يحتاج منه صاحبه ) طباق يبرز المعنى ويوضحه ، الجمع بينهما يفيد العموم والشمول . 
- ( يكون حليما في موضع الحلم ) : كناية عن العفو والتسامح ، سر جمال الكناية الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم . 
- ( حليما ، الحلم ) : جناس ناقص يعطي جرسا موسيقيا ويثير الانتباه ، وكلمة " حليما " صيغة مبالغة تفيد سعة الحلم . 
- ( فهيما في موضع الحكمة ) : كناية عن الفطنة والذكاء ، سر جمال الكناية الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم . وكلمة " فهيما " صيغة مبالغة تفيد توقد ذهنه وذكائه .
- (حليما في موضع الحِلم ، فهيما في موضع الحُكم ) : بينهما سجع ، و ازدواج يعطي جرسا موسيقيا 
- (مقداما في موضع الإقدامِ ، ومحجما في موضع الإحجام ) : بينهما مقابلة تبرز المعنى وتقويه ، وبينهما سجع وازدواج يعطي جرسا موسيقيا ، وفيها جناس ناقص بين 
( مقدام ، إقدام ، محجما ، إحجام ) يعطي جرسا موسيقيا ، والتعبير كناية عن حسن التصرف ، سر جمال الكناية الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم . 

 

ملاحظة :

عند وصفه بالشجاعة جاء بصيغة المبالغة لأنها صفة مطلوب التحلي بها دائما ، وعندما تكلم عن الكف والتراجع استخدم اسم الفاعل فهي صفة تطلب عند الضرورة فقط .
- ( مؤثرا العفاف ، والعدل ، والإنصاف ) : استعمل المصادر وليس المشتقات لثبوت الصفة وتأكيدها فالمصدر أبلغ في الوصف من المشتق . 
- ( كتوما للأسرار ، وفيا عند الشدائد ) : ازدواج يعطي جرسا موسيقيا تطرب له الأذن ، واستعمال صيغ المبالغة تفيد شدة وفائه وحفظه للأسرار التي جاءت جمعا للكثرة والعموم
الفقــــرة الثـالثـة 
قد نظرَ في كل فن من فنون العلم فأحكمَه ؛ وإن لم يحكمْهُ أخذ منه بمقدار ما يـُكتفي به . يعرفُ بغزيرةِ عقلِه وحسنِ أدبِه وفضلِ تجرِبتِه ما يردُ عليه قبل ورودِه، وعاقبةَ ما يصدرُ عنه قبلَ صدورِه، فيُعِدّ لكلِّ أمرٍ عُدَّتَه وعتاده ، ويهيئُ لكلِّ وجه هيئته وعادته .
معانــي الكلمــات
الكلمة معناها مضادها مفردها أو جمعها
نظر أطلع 
فن علم يحكمه الذوق ج فنون
أحكمه أتقنه 
أخذ منه أي تعلم منه 
بمقدار بقدر معين 
غريزة فطرة اصطناع ، تقليد ج غرائز
حسن أدبه أخلاقه الحسنه ج محاسن ، آداب
فضل زيادة 
تجربته خبرته 
يرد يأتي 
وروده الإتيان 
عاقبة نتيجة ج ( عواقب )
يصدر عنه يخرج منه 
صدوره خروج 
يعد يجهز 
عدته استعداده ج ( عـُدد )
عتاده أسلحة وما يعد للحرب ج (أعتدة ، أعتد ، عـُتُد )
يهيئ يعد ويجهز 
هيئته وضعه 

 

الشــــــــــــرح
 

يستكمل عبد الحميد الكاتب في هذه الفقرة ما يجب أن يتحلى به الكتاب من الصفات وما يجب أن يتخلقوا به من الأخلاق يقول : 
- يجب على كل كاتب أن يعرف كل علم من العلوم فيتقنه ، فإن لم يتقنه فعليه أن يأخذ منه بقدر ما يكفيه في مجاله 
- يملك بصيرة نافذة ويستطيع بعقله ، وخلقه ، وخبرته الأمور قبل أن ترد إليه وتأتيه ، ويقدر ما يخرج منه ويعرف نتيجته وأثره قبل أن يخرجه 
- يعرف للأمور قدرها ويجهز نفسه دائما لمواجهتها .
التحليــل البلاغــي 
- ( قد نظر ) : أسلوب مؤكد بـ( قـــد ) ، والفعل " نظر " يوحي بالمطالعة والإمعان 
- في كل فن من فنون العلم ) : تفيد العموم والشمول ، والعبارة " كناية " عن سعة العلم والثقافة وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم . 
- ( فأحكمه ) : توحي بالاتقان ، وهي نتيجة لما قبلها 
- ( إن لم يحكمه ) : استعمال " إن " الشرطية يفيد الشك 
- ( أخذ منه بمقدار ما ... ) : نتيجة لما قبله جواب الشرط ، واستعمال " مــا " للعموم 
- ( أحكمه ، لم يحكمه ) : طباق سلب يبرز المعنى ويقويه . 
- ( يكتفى به ) : فيه إيجاز بحذف الفاعل للعموم والشمول .
- ( يعرف بغريزة عقله ) : كناية عن الذكاء والفطنة 
- ( فضل تجربته ) : كناية عن خبرته الواسعة 
- ( غريزة عقله ، حسن أدبه ، فضل تجربته ) : فيها ترتيب بين الصفات 
- ( يعرف - بغريزة ... - ما يرد ) : أسلوب قصر وسيلته تقديم الجار والمجرور على المفعول به ، واستعمال " مـا " الموصولة يفيد العموم والشمول 
- ( ما يرد ، قبل وروده ) : طباق يبرز المعنى ويقويه بالتضاد ، وبين " يرد ، ورود " جناس ناقص غير تام يعطي جرسا موسيقيا 
- ( عاقبة ما يصدر ، قبل صدوره ) : طباق يبرز المعنى ويقويه بالتضاد ، وبين " يصدر ، صدور " جناس ناقص غير تام يعطي جرسا موسيقيا 
- ( ما يرد ، قبل وروده ) ( عاقبة ما يصدر ، قبل صدوره ) : بينهما مقابلة تبرز المعنى وتقويه بالتضاد ، وبينهما سجع ، وازدواج يعطي جرسا موسيقيا تطرب له الأذن 
- ( عدته ، عتاده ) ، ( هيئته ، عادته ) : بين كل كلمتين إطناب عن طريق الترادف للتوكيد - (فيُعِدّ لكلِّ أمرٍ عُدَّتَه وعتاده ، ويهيئُ لكلِّ وجه هيئته وعادته ) : بين الجملتين ازدواج يعطي جرسا موسيقيا.
- ( يعرف ، يرد ، يصدر ، يعد ، يهيئ ) : المضارع يفيد التجدد والاستمرار . 
الفقــرة الرابعــــة 
وارْوُوا الأشعارَ واعْرِفوا غريبَها ومعانيَها، وأيَّامَ العربِ والعَجَمِ وأحاديثَها وسيَرَها؛ فإنَّ ذلك مُعِينٌ لكم على ما تَسْمُو إليه هِمَمُكُم .
ونزِّهوا - معشر الكتاب- صِنَاعَتَكم عن الدناءة، واربئوا بأنفسكم عن السِّعاية والنميمة وما فيه أهلُ الجهالات ، فإن العيب إليكم- معشر الكتاب- أسرع منه إلى القـُرّاء ,وهو لكم أفسد منه لهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معانــي الكلمـــات
الكلمة معناها مضادها مفردها أو جمعها
ارووا احفظوا وأنشدوا 
غريبها أي البعيد عن الفهم ، العجيب المألوف ، المعروف 
أيام العرب وقائعها وحروبها جج ( أياويم )
العجم غير العرب م ( عجمي ، أعجمي )
أحاديثها أخبار وقصص م ( أحدوثة )
سيرها تاريخهم م ( السيرة )
معين مساعد 
تسمو ترتقي وتتطلع تهبط وتتدنى وتنحدر 
هممكم عزائمكم القوية وإراداتكم 
نزهوا ابعدوا 
معشر جماعة ج ( معاشر )
الدناءة الخسة ، نذالة ، سفالة الشرف ، الرفعة 
اربئوا ابعدوا ، ونزهوا ، ارتفعوا 
السعاية الوشاية والنميمة 
النميمة الوشاية والوقيعة بين الناس 
الجهالات الحمق والسفه 
العيب النقص والوصمة ج ( العيوب )
أفسد أساء أصلح 
الشـــــــــــرح
- احفظوا الأشعار وارووها واعرفوا الغريب منها وافهموا معانيها 
- واعرفوا أيام العرب وحروبهم المشهورة 
- وتعرفوا على الأمم غير العربية من فرس وروم ... وتعرفوا على لغاتهم وتاريخهم فذلك يساعدكم على أن تصلوا إلى المنازل السامية التي تطلبها هممكم العالية 
ويختم الكاتب رسالته بمجموعة من الصفات الشخصية للكتاب وهي 
- البعد عن الأمور الحقيرة ، وعدم السعي بين الناس بالنميمة ، وترك ما يعرف به الجهال ، ويعلل لذلك بأن العيب يظهر في الكتاب أسرع من القراء ، ويفقدهم مكانته.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً