الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
صاحب الابتسامة - فكرية شحرة
الساعة 11:37 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

تلك الليلة لم أنم .. لقد هزني تصرف المرأة التي تعرض نفسها بسبب الجوع ..
في البداية كان ألماً وطنياً لشعوري بهول الكارثة التي أحدقت بأخلاق البسطاء من أبنائه بسبب تردي أوضاعهم المعيشية و ارتفاع أعداد الفقراء والمعوزين واللاجئين والمشردين, ثم أصبح بعد ذلك ألماً عاطفياً و أنا أتذكر المرأتين الوحيدتين الآتي لمستهما في كل حياتي, أتذكر خشيتي من نفسي .. أنا الفتى القروي الذي يرى في النساء محاريب للصلاة وليس للشهوة المحرمة, أتذكر حين امتدت كفي تتشبث بكف أنثى غير زوجتي وترفعها نحو شفتي في قبلة ملتهبة, أتذكر تلك الرعشة المنتشية التي سرت في كل جسدي حين اقتربت مني عفراء وطوقت عنقي ذات يوم بعيد لتمنحني الشهد بقبلة .. 
قالت يومها تبرر لي تصرفها :
_ المرأة لا يملكها إلا من تحبه فعلاً , هي لن ترى نفسها خاطئة لو منحته أحضانها وقبلاتها برباط روحي فقط .
كأنها تعلم ما يدور في رأسي من وساوس أذهبت سكرة تلك القبلة, يظل الرجل الشرقي لا يثق في أنثى أحبته ومنحته قبلة و إن أحبها, سيظل يفكر أنها امرأة رخيصة. 
ما الفرق بين عاشقة ترضي نزوة حبيبها بغير زواج وبين امرأة ليل تهب جسدها لمن يدفع الثمن ؟ 
ستوضع كلا المرأتين في سلة السفالة والعهر في عيون رجل شرقي لا يعرف كيف تحب الأنثى, سيجد ما يبرر لنفسه السقوط في الخطيئة ولن يجد لها سوى وصف السافلة . 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً