" ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ"

    ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻟﻔﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ، ﻗﺮﺃﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ-مع ﺃﻧﻪ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻳﺴﺘﻘﺼﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺤﺘﻮﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ - إلاﺃﻥ ﺣﺐ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪﻭﻣﺎﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ ،ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻓﻲ ﻣﺎﻭﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ.. ﻫﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ، والرتابة،والنظام،إلى اللانظام..ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺏ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﺮﻭﻗﺔ ﺇﺑﺪﺍﻋﺎً ﻻﺇﺗﺒﺎﻋﺎً، ﻭﺛﻤﺔ ﻣﺆﺛﺮﺍﺕ ﺿﻮﺋﻴﺔ ﻋﺪﺓ؛ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ
ﺑﺎﻷﺟﺪ ﺍﻷﺟﺪ ... ﺩﻓﻌﺘﻨﻲ- ﺃﻭﻻً - ﻟﻺﻧﻬﻤﺎﻙُ ﺑﺤﺜﺎً ﻓﻲ ﻛﻢٍ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ- ﻣﺤﻠﻴﺎً ﻭﻋﺎﻟﻤﻴﺎً -ﻋﻦ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﺗﺆﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ .. ،ﻷﻋﻮﺩ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺘﻲ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺒﺎﺡ ﻭﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ .. ﺃﻗﺎﺻﻴﺺ ﻣﻨﺤﺘﻨﻲ ﻣﺘﻌﺔ ﻭﻗﺘﻴﺔ،ﻭﺇﺭﻫﺎﻕ ﻓﻜﺮﻱ-ﻻﺗﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺼﻠﺔ - ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺫﺭﺓ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺑﺼﺪﻗﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﻲ، ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺣﺘﺞ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺎﻟﻤﻴﻮﻝ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﻲ.

    ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ،ﻭﻛﻴﻒ.. ؟ﻙﻱ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﺮﺩ ﻗﺼﺔ-ﻣﻌﺎﺻﺮﺓ - ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً، ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً،ﻣﻨﺒﻬﺮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺧﻮﺍﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ - ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ- ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻮﺍﻗﻌﻴﺘﻬﺎ … ﻭﺻﺪﻗﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻏﺮﺍﺑﺘﻬﺎ ﻭﺣﺪﺍﺛﺘﻬﺎ ,, ،ﻭﻛﻠﻢﺍ ﺍﻧﺘﻬﻰ -ﺣﺘﻤﺎً - ﻳﻌﻮﺩ ﺍﺧﺮﻯ .. ؟ﻫﻜﺬﺍ- ﺛﺎﻥﻳﺎً - ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻧﻔﺴﻲ .. ﻭﻣﻐﺎﻳﺮﺍً ﻟﺠﻴﻞ "ﺟﻮﺗﻪ ."

    ﻭﻫﻨﺎ، ﺩﺧﻠﺖُ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .. ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻴﻨﻲ، ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺼﺨﺐ ﻭﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ،ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﺷﻴﺌﺎً .. ﺃﺳﻴﺮ ﻛﺸﺒﻪ ﻣﺠﻨﻮﻥ.. ﻭﺻﺪﺍﻉ ﻟﻢ ﺍﻋﻬﺪﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﻨﻬﻚ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺭﺃﺳﻲ،ﻋﺠﺰﺕْ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﻜﻨﺎﺕ ﻋﻦ ﺗﻨﻮﻳﻤﻲ.. ﻭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻳﺠﺮِّﻋﻨﻲ- ﻳﻮﻣﻴﺎً -ﺃﻗﺮﺍﺹ ﺍﻹﺳﺒﺮﻳﻦ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺫﺑﺤﺔ ﺩﻣﺎﻏﻴﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﺗﻔﺘﻚ ﺑﻲ.

    ﺳﻨﺔ ﻭﺑﻀﻌﺔ ﺷﻬﻮﺭ، ﻏﺎﺭﻗﺎً ﻓﻲ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺷﺮﻭﺩ ﻭﺷﺮﻭﺩ .. ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮﻻﺕ ﻭﺗﺤﻮﻻﺕ، ﻭﻣﻔﺎﺭﻗﺎﺕ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻭﺷﺘﻰ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ.

    ﻭﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﻟﻴﻞ … ،ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﺭﻕ ﺳﻴﺎﻥ ، ﺳﺮﻕ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﺠﺄﺓ، ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ____.. ﻣﺎﺛﻠﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ، ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻏﺎﺭﻗﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ .. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﺎﺑﻊ،ﺍﺗﻠﺼﺺ،ﺍﺗﺲﻟﻞ.. ،ﺃﺻﻮﺭ،ﺃﺩﻭﻥ،ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺨﻴﻮﻁ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻟﺌﻼ ﺗﻔﺮ ﻣﻨﻲ ﻣﺎﺩﺗﻲ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ، ﻭﺃﺣﺪﺙ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺴﺮﻭﺭ : ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺿﺎﻟﺘﻲ."

 ﻭﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻧﺸﻮﺍﻧﺎً ..ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮﺕ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﻤﻨﻘﺪﺣﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ،ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﺮﺍﺟﻴﺪﻱ ﻣﺄﺳﺎﻭﻱ ﻭﺗﻤﺜﻴﻠﻲ.. ﻭﺍﺑﺘﺪﺃﺕُ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺩ ...ﺣﺴﺐ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﻫﻨﺪﺳﺔ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ .. ﻓﻲ ﺣﺒﻜﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻃﺒﻘﺎً ﻟﺨﻄﺘﻲ ﺷﻜﻼً ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﺎً .

    ﺧﻤﺴﺔ ﺷﻬﻮﺭ ﻭﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ُ، ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ- ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ - تحقيق مضمون حادثة لم يسمع بمثلها-في تاريخ الفن القصصي-في قصتي الموسومة بعنوان: "رقص..على فضائية ذاكرة..".

فماقولك-أيها القاص المفسبك- يامن تكتب في كل يوم قصة-فيسبوكية-جديدة؟!.