فجَّرت عمان أكبر المفاجآت في خليجي22 بفوزها الكبير والمثير على الكويت بخماسية نظيفة في المباراة الأخيرة والثالثة في إطار المجموعة الثانية.

وتأهلت إلى الدور نصف النهائي لرئاسة المجموعة لتقابل الأحد القادم فريقَ ومنتخب قطر ثاني المجموعة الأولى، كما فازت الإمارات هي الأخرى على المنتخب العراقي في إطار المجموعة ذاتها بهدفين نظيفين وتتأهل هي الأخرى لملاقاة أصحاب الأرض والجمهور في المباراة الثانية لدور نصف النهائي ..

وكانت الكويت هي الأقرب والأكثر ترشُّحاً للتأهل إلا أن خسارتها المفاجئة وغير المتوقعة أخرجتها تماماً من الحسابات والمنافسة على كأس الخليج الـ22 المقامة في الرياض.

ومشكلة الكويت أنها لعبت للتعادل باعتبار أنه سيوفر لها التأهل وصدارة المجموعة ويبعدها كذلك عن ملاقاة السعودية في الدور نصف النهائي، كما لعبت بأقل جهد ممكن إلا أن رياح المباراة أتت بما لا تشتهي السفن الزرقاء، ومع نهاية الشوط الاول من المباراة اهتزت الشباك الكويتية مرتين لتفتح الباب على مصراعيه للهجمات العمانية التي دكَّت الحصون والدفاعات الكويتية وأصابتها في مقتل لتأتي مجريات الشوط الثاني وسط انهيارٍ دفاعي كويتي كامل زاد منه إصابة الحارس الأساسي للكويت لتتلقى الشباك الزرقاء خماسية غير متوقعة ولا في الأحلام وحتى أكبر المتفائلين العمانيين لم يتوقع ذلك النصر المبين كما أن أكبر المتشائمين الكويتيين لم ينتظر أن منتخب بلاده بهكذا انهيار و سوف تتذكرها الكويت طويلاً.

وكانت المباراة الثانية بين كل من الامارات والعراق في شوطها الأول تسير رتيبةً ومملة حتى اهتزت الشباك الكويتية من عمان ممَّا يعني أن الامارات سوف تودع البطولة مبكراً وهي حاملة اللقب؛ فانقلب الوضع والحال الكروي تماماً في الشوط الثاني لتضرب الإمارات بقوة وبهدفين متلاحقين سجلهما اللاعب علي مبخوت نفسه ويتصدر صدارة هدافي البطولة بأربعة أهداف يليه مهاجم عمان البديل سعيد الزريقي الذي أحرز بمفرده ثلاثيةً في شباك المنتخب الكويتي وفي أول ظهور له وها هو ينافس على صدارة الهدافين.

ولعل أهم ما يميز المباراة والجولة الثالثة في المجموعة الثانية أنها خرجت عن التقليد وعن كثافة التعادلات التي طبعت البطولة وتميَّزت بغزارة الأهداف ومفاجأة المتابعين خاصةً الفريق العماني الذي سجل فوزا تاريخياً على الكويت بخماسية نظيفة، وكانت المباريتان قد بدأتا برتابةٍ ولعبٍ مُمل حتى اهتزت الشباك الزرقاء لتنقلب مجريات اللقاءين رأساً على عقب وتنقلب هي الأخرى توقعات وصدارة المجموعة.

قدم الفريقان العراقي والكويتي أسوأ مباريتين لهما على الاطلاق في الدورة وربما في دورات الخليج وتلقيا الخسارة والخروج المبكر من المنافسة, وسوف تشهد مباريات الدور نصف النهائي مواجهات واعدة وهامة أبرزها وأهمها لقاء حامل اللقب والمدافع عن لقبه (الإمارات) أمام أصحاب الأرض والجمهور(السعودية) في نهائي مبكر،

ومن المتوقَّع أن تكون أبواب المجد والتاريخ مُشرَعةً للفائز في هذا اللقاء، كما يشهد اللقاء الذي يسبق مباراة الإمارات والسعودية لقاءٌ الطموح والاستحقاق بين قطر وعمان وهو لقاء لا يقل إثارةً ولا حماساً عن اللقاء الأول، "ولا تسأل عن سوق أنت وارد إليه".

المصدر/أخبار اليوم الرياضي