الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ليتني مثل كلماتي - ثابت المرامي
الساعة 12:56 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

ليتني مثل كلماتي , أقف بين سطور كي تمر عيناكِ , أو أشكل نفسي كحروفي التي تعجبك , سأكون الفاصلة ثم أبعثر نفسي على السطور حتى نقطة النهاية ,, لا لا ,, أريد أن أكون نص أدبي وسيم حتى تمسح أناملك عليه لمسة من بعض حروف تنفض عنه رماد الماضي ..
 

سيدتي .. هناك على مسعى من كلمات وحجر هذا القلب الشقي يمتد بي بين يديكِ و يسحب اللحظة غطاءً للأتي ,, تلعثمت حروفي وتناثرت و بدأت أتعلم أبجديات الكتابة من فنون عينيك حين بهرتني , فصرخت الله , الله ,, وأنتِ متوارية خلف زوايا كلماتي, أغني للشمس كي تغرب بينهما ,و بين جسور النظرات هناك درب للقصائد .... التي كانت تقف على كتف اللغة تنتظرك , ليتني في حمأة الشعور أتفق مع قلبي , في سطور أحمله شموخ ذات ومرح , ونحوك يحملني شعور إرتياب وهشيم ,, وفي جوف الأحرف وفي عباب الكلمات أو على مرأى من السطور كل الدفاتر تحتضن (الشهقات , الكلمات , الهمسات ) ثم تندثر الأقلام فيها ..
 

سيدتي لا تتساوى سكرات العشاق , خمر أجاج هي الحياة للكذابين وصانعي قناعات المشاعر , وهي المنفى لكل العشاق الصادقين مثلي .. 
 

كل الكلمات الملونة فيني تخرج من باطنها أشعارا ماسيه كل لحظة تذوب وتحترق , كنت أشربها حد الإنتشاء والسكر . فتصير قطعة ثلج في كأس من شمبانيا تغازل شفتيك ثم تقبل ما تبقى من قطراته داخل الكأس حتى يسألني ..؟؟
 

من ذا يعيد تلك الأحلام التي سرقتها صرعات الفراغ الجميل .. من ذا الذي يعيد تلك الكلمات التي انفلتت من بين أصابعي ,, وما مزقته الطفرة الزائده بك , ورقصات قلم جن وأصبح دمه الأزرق عصافير تغنيك , من ذا الذي يرد الروح التي صدأت مع شوقها إلى جهنم الفراغ وعبثيته .. 
أأغفوا ,, عسى أن يكون كابوس ,, ليته حلم ,, أم افرك كأس النبيذ الذي أشربه فيك كأنه (مصباح علاء الدين ) , لم يعد هذا الكأس كافياً كي ينهض كل صباح يداعب نسماتك البعيدة أو يرنو إلى أفق لم تبين ملامحه كهبوب الريح .. 

 

آآآه , كم أنتي عنيده , عصية . يوم غاصت قدماي كجذور الأشجار , تتشربي مرارة نزفي بصمت الأنثى العارفة , بدموع ذكرى كعيني عجوز , تنتقين لنفسك أعذار . برامج . تلفين جسدك الأبيض بقماش كافور البلاد , رافضة عطر اللجوء إلى كلماتي. بل تختارين بخور الفراغ لتتهربي من ماذا ..؟؟
 

يا أنتي ,, دفنت الماضي تحت أضافرك المصبغة بالبنفسج , وسكبت على كلماتي قطرات من نبيذ الحياة ,, وورثت من ذاكرتي دواوين عتيقة خبأتها ليوم كهذا , لم يكن لها صاحب حتى أشترتها عيناك كعبد طائع لا ينتظر الحرية ..
 

لا أعرف إلى الآن هيئة الكلمات المجهولة .وكيف ستذوب الشموع في محرابك بعد أن أشعلتها أصابعي .. 
في الأمس لقاء قريب من رأسي الذي يذوب كل صباح , على مرمى حجر من قلبي الذي يتضخم بك ,من وجهي الذي يهترئ قصائد, وأنا أتصارع مع الكلمات التي تجري إليك ومع صفحات كتاباتي ,, أبحث ما أضاعته يدي بين قصيدة هاربة بك .... وعينااااااي ..!!!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً