نشرت صحيفة بيلد الألمانية، تقريرًا أعدته القوات المسلحة الاتحادية، يدعم ما أعلنته تركيا، من أن الطائرة الحربية الروسية من طراز سوخوي 24، التي أُسقطت أمس الثلاثاء، انتهكت المجال الجوي التركي لمدة 17 ثانية. 

وقالت الصحيفة، إن بحثا أجرته وزارة الدفاع الألمانية، خلص إلى أن الطائرة الروسية قبل إسقاطها هددت أراضي حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تم إبلاغ رئاستها بالوضع. 

ووفقا للتقرير، فقد "حلقت الطائرات الروسية بموازة الحدود التركية لمسافة ١٠ - ١٥ كم، وبعد القيام بالتفاف منحنٍ جهة اليسار، وحدث تهديد لفترة (١٧ ثانية) داخل المجال الجوي التركي". 

وأشار التقرير إلى التصريحات التركية الرسمية حول أن طائرات إف 16 التركية، وجهت تحذيرات رسمية للطائرة الروسية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية، أيدت التصريحات التركية. 

وأفاد التقرير "يعتقد أن الطائرة الروسية التي أُسقطت، كانت تقوم بمهمة ضد قوات المعارضة السورية، التي تحارب نظام الأسد، وأن مجموعات المعارضة المستهدفة، لا تربطها أي علاقة بتنظيم داعش، وإنما تحارب نظام الأسد المدعوم من روسيا". 

ونشرت الصحيفة، رسمًا توضيحًيا حصلت عليه من السلطات الألمانية، يوضح الانتهاك الذي تعرض له المجال الجوي التركي. 

وكانت طائرتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-24"، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا في ولاية "هطاي" (جنوب)، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المعتمد عليها دوليًا، ووجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، قبل أن تقوم بإسقاطها. 

و أعلنت روسيا أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة "بايربوجاق" بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا)، مقابل قضاء "يايلاداغي" (هطاي)، تابعة لسلاحها الجوي. 

بدوره، أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول انتهاك المجال الجوي التركي. 

وكانت طائرات حربية روسية، انتهكت الأجواء التركية مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، حيث اعتذر مسؤولون روس عن ذلك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلًا، في حين حذرت تركيا من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردًا عسكريًا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.