الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
راعي السلاطنيه - سمير مجيد البياتي
الساعة 15:50 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


أشرقت شمس الصباح
زقزقت العصافير
صاح الديك.. 
جاءت معزاته .. تقضم قميصه
وأخرى تلحس أصابع قدميه
وأصغرهن ، تنط، نطا فوق ظهره
صاح: حاضر، حاضر
نهض "مبروك"
أعلم إنكن تتضورن جوعا
نظر بوجه معزاته وهو يبتسم
(قضم كسره خبز بايت وشرب بقايا قارورة الحليب)
وتوكل على الله يسرح بعنزاته
ويحلم بيوم سعيد

***
 

 

تتعثر قدماه سقط أكثر من مرة
حاذر تقولها أمه الضريرة.. حاذر
.. تمنعه الحجارة
تشفق عليه وتقول بسرها : لا تتقدم
إنها أرض مدنسة ..

 ***
 

 

قدره يسيره إلى المجهول

سلك طريقا ما أحبَّ السير فيه
لكن ماهي حيلته 
(الجوع كافر)
تتقدم المعزات المشاكسات وهي تمرح
ويتبعها..
لا يعرف مصيره، ومصير طريق 
(الصد ما رد) 
 لم يخطر بباله .. هذا آخر يوم في حياته
يوم كان نحره
من الوريد إلى الوريد
بيد ذئاب بشرية 
لم تشفق على الـ ستة عشَرَ ربيعًا
ما ذنبه ؟.. ماذا فعل !!؟
ماهي جريمته؟

***
 

 

الله أكبر.. الله أكبر
كلاب  جائعة 
 حيوانات خلقت للقتل والافتراس
تحرس جسده الغض الطري الطاهر
تحافظ عليه رحمت به 

***
 

الله أكبر
ماذا حل بنا  نحن البشر
إنها والله من "علامات الساعة"
أن تصبح الحيوانات أرحم وارق 
نزعت الرحمة من قلوبنا
تبخر الدين والتقوى والأيمان
الله أكبر

***
 

 

حملوك مكتوف اليدين بلا رأس
وبكت القلوب الرحيمة كأنك "الحسين"
وجبل (مغلية) شعر بالخزي والعار
ولم تذرف دمعة من مقل الدواعش الأنجاس،
الكلاب .. عذرا للكلاب فكانت أرحم من هؤلاء 
الخنازير 
لعنكم الله يا كفرة
ندعوا باسم الله بأن يخسف بكم 
وتقبرون كجيف نتنة 
أمين يأرب العالمين
"مبروك" عليك الجنة مع الشهداء والصديقين.

 

17-11-2015

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص