الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
مااااااااذا ؟؟ أعيرك قلمي !! - ثابت المرامي
الساعة 13:34 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

مااااااااذا ؟؟ أعيرك قلمي !! ألا تعلمين أنه كفر بي وخر ساجداً لك في أول لقاء .. غير آلهته القديمة غير عابئ بها وبذكراها , وأصبحت أنت ربه . لم أصدق ما حدث له هذا الكافر ,أيترك دين صاحبه وكتاباته بعد طول سنين, ألم يقسم لي بعد وجع أنه كفر بكل الأديان , هذا الغبي , ها هو يؤمن من جديد .. 
 

أتدرين .. هنيئاً لك به , سيكمل إحساسه بك وبما رآه , وإن استحى أن يكتب خجلاً منك , أرغميه وقيديه , ضعيه في كرسي الاعتراف , وإن لم يدلي بما في جوفه أعدميه أمام الكلمات وستعترف هي لك بكل شيء فقد أغواها حضورك الثري بالنبض والرقي ..
 

صدقيني هو خائن ويعلم بأني لا أتنفس كلمات من عبث , إنما من إحساس ينبض بالصدق وينبض الصدق به . فسرق هذا الإحساس من جوفي ونشره على حبال الشتاء الباردة . هذا الملحد , هذا الغبي , يتنكر لي بكل ما أوتي من شعر وكلمات , لم تشفع لي عنده الرقصة الأخيرة ووصفي له بالقيثارة , آينسى كل الذي بيننا ..
 

آآآآآآآآه !! لماذا يصنع بي ذلك , أرجوكي أعيديه إلى رشده أو اكسريه فلم يعد فيني عمر للإنكسارات , بعثريه قبل أن أتبعثر أنا فوق حبال الشتاء القارسة والتي قد تخنقني يوماً ما . وان استعصى عليك بطرق العنف والقوه والجفا , كما عهدته عنيد يطرز الكلمات بما يريد , أرحميه بقلبك الرقراق , راقصيه بدلال وأعيديه إلى سيرته الأولى في مسرح كله رقص وغناء , اجعليه يرقص ويغني بألحانك , أجعلي دمه الأزرق كآسات من نبيذ وردي , وبراندي عصر الستينات , إجعليه ينزف ويعزف بجمالك الذي أسكره , برموشك التي جعلته يهرول بين السطور يترنح كالأبله دون أن يشعر . 
 

أتعلمين يا من تقتحمينني دون إستحياء , لماذا أجمل الأشياء من أجلك ؟؟ لماذا ألوم قلمي الأهبل ولا ألومك أنتي ؟؟ ألم تكوني أنتي من سرقه وجعلت منه سخرية لسحرك الفتان . ألا تستحي أن تستعبدي قلم حر في زمن الحريات والحقوق .. 
 

أخبريني .. أتقتادينه برضاه أم غصبً عنه , أم أنه كصاحبه يتبعثر فوق حبال السطور بهذه السرعة الغير معتادة لشخص صاحبه و حبره الذي حطم فؤاد الماضي وأسواره ..
لا أعلم ,, لا أعلم كل مرة أقف فيها على عتبة الأحرف أرخي العنان له ولهبات الهواء لتملأنا فراغ , في حافة الغابة , في غسق الوحدة , وحدة مؤذيه كطفل تائه وهو يشق سدول الليل عارياً . عارياً في التيه , دفيناً , مضَيعاً في دروب مدينةً أفاقه , يصيبني الدهر بالدوار ويصرعني مثل كاهن متشائم , يشك في طبيعة الدوافع البشرية . وأنا ظل هائم أبحث عن ليل يحضني والأيام من حولي تأفل بلا حدود.


ها أنتي قد أضفتي على كياني مسحة الضنى ,حين رحت مع قلمي نحتضن الآسى , ثم نفترق , ثم نتقاتل , ثم نتفق , ثم يخون بعضنا الآخر . وعثرات الدهر تكتنفنا وقد طغت علينا القيود من كل جانب ..
فرفقاً به فدمائه رقيقه مثل سلاف الماء ,, إحضنيه كعصافير الحب بألوانها , بزقزقات غناءها الأخاذ , حين تعبث بالقبل في قفص ينتــــــظر الشمس والحيـــــــــــــــــــاة ...!!!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً