الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
يا أيتها البحار لطفاً - محمد سعيد حميد
الساعة 11:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



جثث على المتوسط
وأخرى على بحر العرب

 

جثث على شواطئك 
يا وطن العرب

 

جثث تحاصرك
وتكشف عورتك

 

جثث تتقاذفها المحيطات
تعرفها أسماك القرش 
بأنها عربية
توزعها لصغارها وكبارها
وتلفظ ما تبقى للكلاب

 

إنها جثث أطفالنا
يا عرب
مآساتها لا يعرف سرها 
إلا حكامنا القتلة
المصابون بالجرب

***
 

 

يتقيأ السمك لحمنا
فشكراً لكم حكامنا 
من غيركم يجرأ أن يقتل أطفالنا؟ 

 

شكراً جيراننا لقد أحسنتم قتلنا
واتقنتم صد أبوابكم في وجوهنا

 

شكراً لكم حكامنا 
من غيركم يقصم ظَهورُنا؟
من غيركم يمزق قلوبنا؟
من غيركم باعنا
وباع أوطاننا

***
 

 

يا وجع قلبي من القرود
حين تتحدث باسمنا
من المحيط إلى الخليج
وباسم الله
تضع سلاحها على صدورنا
تسمع صوت الله؟! 
ولا تسمع صراخنا

 

تأبى أن ترى بغداد تاج شرقنا
في عزة تتباهى بها أجيالنا 
وأن ترى دمشق 
مهد العواصم في شامنا

 

تاجاً على روؤسنا
أو أن ترى صنعاء أصل العروبة
في صلح مع أطيافها وألوانها
فتقذفنا بأقبح ما أدخرته أيامها

 

تحدق في أرض الكنانة
وتعدها بالأنهيار في ساعة
لكنها ستحصد الحصرم
لتبدأ نهاية الفزاعة
حتى قيام الساعة

***
 

 

يااااااااالله 
من يحررنا من هذا الحزن؟
فأي خنجر في جسدي غائر؟؟ !!
وأي حزنٍ في هذا الكون سائر؟؟!! 

 

جثث أطفالنا على المحيط
تتلاطمها الأمواج والأعاصير
كل يوم تقذف على السواحل
وذلك المسخ في الأبراج نازل 

***
 

 

يا أيتها البحار كم صبغناك بدماء شبابنا
وزيناك بعظام أطفالنا

 

يا أيتها البحار لطفاً بفلذات أكبادنا
يا أيتها البحار لم يخرج شبابنا فاتحين كالعادة
بل هذه المرة لاجئين وهاربين من السادة

 

سادتنا يا أيتها البحار احترفوا الدعارة
باعوا أوطاننا وهمهم البقاء في القيادة

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص