الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ما تَيَـسَّرَ مِنَ الحَسْرَة - زاهر حبيب
الساعة 17:07 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



تــلـكَ الـتـي مَــدَّتْ -دَلالًا- ظِـلَّـها
نَـحْـوي, لـهـا كــانَ الـفُـؤادُ دَلِـيلا
.

 

بـعـيُـونِها فَــجَّـرْتُ نَـهْـرَ قَـصـائدي
ولــهـا زَرَعْـــتُ الأُغْـنِـيـاتِ نَـخـيلا
.

 

لـكـنـها بـالـبَيْنِ أَذْكَــتْ شِـقْـوَتي
حـتـى اشْـتَـعَلْتُ مَـتاهَةً ورَحـيلا
.

 

مِنْ بَعْدِ ما وَسَّدْتُ بَسْمَتَها فَمِي
وتَــعَـانَـقَـتْ أرواحُـــنــا لِـتَـسِـيـلا
.

 

بـانَـتْ.. ولَـمَّـا أَرْعَــدَتْ أشْـوَاقُـها
واسَّـاقَطَتْ كِسَفًا, لَظًى, سِجِّيلا
.

 

حَـجَّـتْ إلَــيَّ دمُـوعُـها وجـراحُـها
وأنــا إلَـيْـها مـا اسْـتَطَعْتُ سَـبيلا
.

 

خَلْفَ الحَنينِ نَأَيْتُ أمْسَحُ دَمعَتي
وَيْـحـي.. فـأحْرَقَ حَـرُّها الـمِنْديلا
.

 

مـا كُـنْتُ ذا لُـبٍّ بفَلْسَفَةِ الجَوَى
مـا كـانَ هَجْري في الغَرامِ جَميلا
.

 

والآنَ.. هــا إنــي عـلـى أَطْـلالِها
أحْـسُـو دُمُـوعـي بُـكْـرَةً وأَصِـيـلا
.

 

إنْ لاحَ مَـنْـفَاها, مَـضَـيْتُ مُـؤَذِّنًـا:
إنــي تَـخَذْتُ مِـنَ الـشَّقاءِ خَـليلا
.

 

إنـي.. وتَـخْتَنِقُ الـعِبَارةُ, والصَّدَى
حَـوْلـي, يُـرَتِّـلُ حَـسْـرَتي تَـرْتِـيلا
.

 

فـأَصـيحُ مِــلءَ مَـوَاجِـعي, مُـزَّمِلًا
بـضَـجـيجِ حُــلْـمٍ ضَــيَّـعَ الـتَّـأويـلا
.

 

يـا أيُّـها الوَجَعُ المُسافِرُ في دَمِي
دَعْ نِـصْـفَـهُ.. أوْ زِدْ عَـلَـيْـهِ قَـلـيلا
.

 

رِفْـقًـا بَـصَـبٍّ كَـمْ تَـأَبَّطَهُ الأَسَـى
قَــدْ سَـبَّـحَتْ فـيهِ الـجِرَاحُ طَـويلا
.

 

رِفْـقًا بـقَلْبٍ حِـينَ راغَ إلى الهَوَى
أضْــحَـى هُـنَـالِـكَ قــاتِـلًا وقَـتِـيلا

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً