الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
ما تَيَـسَّرَ مِنَ الحَسْرَة - زاهر حبيب
الساعة 17:07 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



تــلـكَ الـتـي مَــدَّتْ -دَلالًا- ظِـلَّـها
نَـحْـوي, لـهـا كــانَ الـفُـؤادُ دَلِـيلا
.

 

بـعـيُـونِها فَــجَّـرْتُ نَـهْـرَ قَـصـائدي
ولــهـا زَرَعْـــتُ الأُغْـنِـيـاتِ نَـخـيلا
.

 

لـكـنـها بـالـبَيْنِ أَذْكَــتْ شِـقْـوَتي
حـتـى اشْـتَـعَلْتُ مَـتاهَةً ورَحـيلا
.

 

مِنْ بَعْدِ ما وَسَّدْتُ بَسْمَتَها فَمِي
وتَــعَـانَـقَـتْ أرواحُـــنــا لِـتَـسِـيـلا
.

 

بـانَـتْ.. ولَـمَّـا أَرْعَــدَتْ أشْـوَاقُـها
واسَّـاقَطَتْ كِسَفًا, لَظًى, سِجِّيلا
.

 

حَـجَّـتْ إلَــيَّ دمُـوعُـها وجـراحُـها
وأنــا إلَـيْـها مـا اسْـتَطَعْتُ سَـبيلا
.

 

خَلْفَ الحَنينِ نَأَيْتُ أمْسَحُ دَمعَتي
وَيْـحـي.. فـأحْرَقَ حَـرُّها الـمِنْديلا
.

 

مـا كُـنْتُ ذا لُـبٍّ بفَلْسَفَةِ الجَوَى
مـا كـانَ هَجْري في الغَرامِ جَميلا
.

 

والآنَ.. هــا إنــي عـلـى أَطْـلالِها
أحْـسُـو دُمُـوعـي بُـكْـرَةً وأَصِـيـلا
.

 

إنْ لاحَ مَـنْـفَاها, مَـضَـيْتُ مُـؤَذِّنًـا:
إنــي تَـخَذْتُ مِـنَ الـشَّقاءِ خَـليلا
.

 

إنـي.. وتَـخْتَنِقُ الـعِبَارةُ, والصَّدَى
حَـوْلـي, يُـرَتِّـلُ حَـسْـرَتي تَـرْتِـيلا
.

 

فـأَصـيحُ مِــلءَ مَـوَاجِـعي, مُـزَّمِلًا
بـضَـجـيجِ حُــلْـمٍ ضَــيَّـعَ الـتَّـأويـلا
.

 

يـا أيُّـها الوَجَعُ المُسافِرُ في دَمِي
دَعْ نِـصْـفَـهُ.. أوْ زِدْ عَـلَـيْـهِ قَـلـيلا
.

 

رِفْـقًـا بَـصَـبٍّ كَـمْ تَـأَبَّطَهُ الأَسَـى
قَــدْ سَـبَّـحَتْ فـيهِ الـجِرَاحُ طَـويلا
.

 

رِفْـقًا بـقَلْبٍ حِـينَ راغَ إلى الهَوَى
أضْــحَـى هُـنَـالِـكَ قــاتِـلًا وقَـتِـيلا

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص