الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
سَفَرٌ إلى عُرُوبَةِ اليَوْم - زاهر حبيب
الساعة 19:47 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


مـنْـهـا إلَـيْـهـا بـجُـرْحـي مـاضـيًـا حُـقُـبا
يَـضِيقُ بيْ النَّبْضُ -يـا وَيْـحي- بـما رَحُـبا
.

 

مِـنْـها إلَـيْها ومِـنْ شَـقْوي إلـى حَـزَني
إلــى الـمَـتاهاتِ يُـلْـقِيني الـضَّـياعُ نَـبَـا
.

 

أسِــيـرُ والـتَّـيْـهُ حَــوْلِـي نَــزْفُ أسْـئِـلَةٍ
جَــوابُـهـا خَــلْـفَ أسْـــوارِ الــدُّنـا غَــرُبـا
.

 

كَــمْ مِــنْ سُــؤالٍ بـعُـكَّازَيْنِ مِـنْ ألَـمي
يَـمْـضي غَـريـبًا فـ (طُـوبَى أيُّـها الـغُرَبا)
.

 

أَنَّـــــى أَرَاهــــا إذا غَــنَّــتْ مَـوَاجِـعُـهـا
تُـراقِـصُ الـجُـرْحَ, تَـحْسُو دَمْـعَها طَـرَبا؟!
.

 

إنْ آنَــسَـتْ نـــارَ ذُلٍّ صَـفَّـقَتْ ومَـضَـتْ
تُــبـارِكُ الــنَّـارَ, فِـيـهـا تَـرْتَـمي حَـطَـبا؟!
.

 

تُـصـاهِـرُ الــهُـونَ, تَـسْـتَـجْدي مَــوَدَّتَـهُ
وكُـــلُّ خِــزْيٍ ذَرَا فــي بَـطْـنِها نَـسَـبا؟!
.

 

أنَّـى؟ وأَيْـنَ؟ لـماذا؟ هَل لَها؟ ومَتَى؟..
وحَـشْـرَجَ الـسُّـؤْلُ ثُــمَّ انْـكَـبَّ مُـنْـتَحِبا
.
.

 

يـا أيُّـها الـسُّؤْلُ يـا نِـصْفي وكُـلَّ دَمِـي
مـــا كُـنْـتَ يَـوْمًـا لَـعَـمْري بـالِـغًا سَـبَـبا
.

 

دَعْــنِـي أُصَـــلِّ مِـــنَ الأَوْجـــاعِ نـافِـلَـةً
مِـنْ شَهْقَةِ الأمْسِ أتْلُ المُشْتَهَى كُتُبا
.

 

عُــرُوبَـةُ الــيَـوْمِ عَـنْـهـا لا تَــسَـلْ فــأَنـا
مَـسـيـحُ حُــلْـمٍ عـلـى جُـثْـمانها صُـلِـبا
.

 

فـي لُـجَّةِ الـغَيْبِ كـانتْ مَـحْضَ أحْـجِيَةٍ
صَـلْـصالَ وَهْـمٍ, وفـي رِِحْـمِ الـفَناءِ هَـبا
.

 

هَـلَّا تَـوارَيْتَ خَـلْفَ الصَّمْتِ -في رئَتِي-
تُـوَسِّـد الـجُـرْحَ, تَـغْـفُو كُـلَّـما انْـسَـكبا؟
.

 

هَـلَّا تَـقاطَرْتَ مِـنْ (صَـنْعاءَ) لَحْنَ أسًى
يَـفِـيضُ صَـبرًا لـيَغْشَى مَـوْجُهُ (حَـلَبا)؟
.

 

مـا عُـدْتُ يـا سُـؤْلُ في أرْجايَ أُبْصِرُني
إنِّـــي تَـشَـظَّـيْتُ آهًـــا, مُــدْيَـةً, لَـهَـبـا
.

 

مُذْ كُنْتَ أسْرَيْتَ مِنْ أقْصَى الجراحِ إلى
(أقْـصًـى) بـكَـفَّيْهِ حُـلْـمٌ شــاخَ مُـرْتَـقِبا
.

 

مُـذْ أصْـبَـحَ الطِّـينُ -لَـمَّا سِـرْتَ تَـنْفُخهُ-
طَــيْـرًا كـ (بَــغْـدَادَ) يَــدْمَـى عِــزَّةً وإبَــا
.

 

مُــذْ أنْ.. وجـاءتْ مِـنَ (الـصُّوْمال) قُـبَّرَةٌ
يَـسَّـاقَـطُ الــجُـوعُ مِــنْ أرْيـاشِـها رُطَـبـا
.

 

حَـتَّـى تَـلاشَـيْتُ ثُــمَّ احْـتَرْتُ أَيْـنَ أنـا؟
فَتَّشْتُ دَمْعِي, وساءلْتُ المَدَى فأبَى..
.

 

مـــا زِلْـــتُ أبْــحَـثُ عَــنِّـي نـافِـثًا أمَــلًا
عَـلِّـي أرانــي إذا مـا لاحَ سـاقُ (سَـبا)
.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً