الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
سَفَرٌ إلى عُرُوبَةِ اليَوْم - زاهر حبيب
الساعة 19:47 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


مـنْـهـا إلَـيْـهـا بـجُـرْحـي مـاضـيًـا حُـقُـبا
يَـضِيقُ بيْ النَّبْضُ -يـا وَيْـحي- بـما رَحُـبا
.

 

مِـنْـها إلَـيْها ومِـنْ شَـقْوي إلـى حَـزَني
إلــى الـمَـتاهاتِ يُـلْـقِيني الـضَّـياعُ نَـبَـا
.

 

أسِــيـرُ والـتَّـيْـهُ حَــوْلِـي نَــزْفُ أسْـئِـلَةٍ
جَــوابُـهـا خَــلْـفَ أسْـــوارِ الــدُّنـا غَــرُبـا
.

 

كَــمْ مِــنْ سُــؤالٍ بـعُـكَّازَيْنِ مِـنْ ألَـمي
يَـمْـضي غَـريـبًا فـ (طُـوبَى أيُّـها الـغُرَبا)
.

 

أَنَّـــــى أَرَاهــــا إذا غَــنَّــتْ مَـوَاجِـعُـهـا
تُـراقِـصُ الـجُـرْحَ, تَـحْسُو دَمْـعَها طَـرَبا؟!
.

 

إنْ آنَــسَـتْ نـــارَ ذُلٍّ صَـفَّـقَتْ ومَـضَـتْ
تُــبـارِكُ الــنَّـارَ, فِـيـهـا تَـرْتَـمي حَـطَـبا؟!
.

 

تُـصـاهِـرُ الــهُـونَ, تَـسْـتَـجْدي مَــوَدَّتَـهُ
وكُـــلُّ خِــزْيٍ ذَرَا فــي بَـطْـنِها نَـسَـبا؟!
.

 

أنَّـى؟ وأَيْـنَ؟ لـماذا؟ هَل لَها؟ ومَتَى؟..
وحَـشْـرَجَ الـسُّـؤْلُ ثُــمَّ انْـكَـبَّ مُـنْـتَحِبا
.
.

 

يـا أيُّـها الـسُّؤْلُ يـا نِـصْفي وكُـلَّ دَمِـي
مـــا كُـنْـتَ يَـوْمًـا لَـعَـمْري بـالِـغًا سَـبَـبا
.

 

دَعْــنِـي أُصَـــلِّ مِـــنَ الأَوْجـــاعِ نـافِـلَـةً
مِـنْ شَهْقَةِ الأمْسِ أتْلُ المُشْتَهَى كُتُبا
.

 

عُــرُوبَـةُ الــيَـوْمِ عَـنْـهـا لا تَــسَـلْ فــأَنـا
مَـسـيـحُ حُــلْـمٍ عـلـى جُـثْـمانها صُـلِـبا
.

 

فـي لُـجَّةِ الـغَيْبِ كـانتْ مَـحْضَ أحْـجِيَةٍ
صَـلْـصالَ وَهْـمٍ, وفـي رِِحْـمِ الـفَناءِ هَـبا
.

 

هَـلَّا تَـوارَيْتَ خَـلْفَ الصَّمْتِ -في رئَتِي-
تُـوَسِّـد الـجُـرْحَ, تَـغْـفُو كُـلَّـما انْـسَـكبا؟
.

 

هَـلَّا تَـقاطَرْتَ مِـنْ (صَـنْعاءَ) لَحْنَ أسًى
يَـفِـيضُ صَـبرًا لـيَغْشَى مَـوْجُهُ (حَـلَبا)؟
.

 

مـا عُـدْتُ يـا سُـؤْلُ في أرْجايَ أُبْصِرُني
إنِّـــي تَـشَـظَّـيْتُ آهًـــا, مُــدْيَـةً, لَـهَـبـا
.

 

مُذْ كُنْتَ أسْرَيْتَ مِنْ أقْصَى الجراحِ إلى
(أقْـصًـى) بـكَـفَّيْهِ حُـلْـمٌ شــاخَ مُـرْتَـقِبا
.

 

مُـذْ أصْـبَـحَ الطِّـينُ -لَـمَّا سِـرْتَ تَـنْفُخهُ-
طَــيْـرًا كـ (بَــغْـدَادَ) يَــدْمَـى عِــزَّةً وإبَــا
.

 

مُــذْ أنْ.. وجـاءتْ مِـنَ (الـصُّوْمال) قُـبَّرَةٌ
يَـسَّـاقَـطُ الــجُـوعُ مِــنْ أرْيـاشِـها رُطَـبـا
.

 

حَـتَّـى تَـلاشَـيْتُ ثُــمَّ احْـتَرْتُ أَيْـنَ أنـا؟
فَتَّشْتُ دَمْعِي, وساءلْتُ المَدَى فأبَى..
.

 

مـــا زِلْـــتُ أبْــحَـثُ عَــنِّـي نـافِـثًا أمَــلًا
عَـلِّـي أرانــي إذا مـا لاحَ سـاقُ (سَـبا)
.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص