الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
ومضةُ أَرق - إلهام الليثي
الساعة 13:19 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


على سبيل الإشتياق..
أولئك الذين يلتصقون بالنبضات نحن بحاجة لهم الذين يقرأؤون ترحنا قبل فرحنا حقاً .. نحتاجهم ..
وعلى سبيل التجربة...

 

في الأعماق حيث لا وجود إلا لندين ؛ وجوه لا نود ذكرها ، ووجوه هي روضتنا الغناء حيث إنكسار الأماني ، رحابٌ رحبة نحتاجها في غفوات الألم آيادٍ نمسك بها لأنها رغم البعد تمسك بنا ،عيونٌ تعلقناها أصداء لقوافي الغياب،نحب أن نغفو على ذراع المنى رغم اليقين الذي يهمس(وما نيل المطالب بالتمنى)!..
 

وعلى سبيل الواقع .... 
سأصرخ في صممهِ
" لكم زرعنا الأمل وحصدنا الخيبة،لكم أسرفنا في الوقت ونلنا الفراغ ،
لكم وكم منينا وكانت عاقبة التمنى أن لا  نتيجة ...
أن لا حقيقة ...
أن لا حضور...

 

بماذا سأبتاعُ القوافي ،ثم الخواطر وزوبعة الومضات؟!هل ستبتاع لي  النسيان كم سيكلفني عرضها من الوقت؟ بضع ثلث من الساعة رغم أنها مزقتني عمراً بأكمله! حقاً لا دهشة تعتلي هيمنة خيبتي سوى خافقي ذاك الذي في شوارع المجد أضحى بلا جوادٍ فارس! يقطع الأميال مطارداً السراب رغم أن أمر السراب بات مكشوفاً ولم يعد يخدع أحداً!
يستبق الخطى واحدة تلو أخرى ثم يسقط،يلتقطُ مهنده المقذوف على بعد خطوة ثم أخرى ويسقط!! ثم.....ماذا؟ لا مزيداً من المحاولات
يا خافقي ضاقت شوارع المدينة بأهلها ذرعاً فكيف تقبل (الغريبة)،لفظت أبناءها بعد لوكهم وتحويلهم (ضحايا) كما قيل ((للحرب ))ليستِ الحربُ ما يقتلهم بل هي لعنة المدينة التى حلت عليهم أنجبتهم أبناءً لها من رحم الشقاء ،جرعتهم الفقر وكثيراً من الجهل ثم هي الآن تستمتع بإصطيادهم محتضراً تلو الآخر!

 

يا خافقي انجُ بنفسك ،اقذف السيف  صوب بوابة المدينة إمنحها سلاحاً آخر لتجرد أبناءها مما لم تمنحهم له يوماً(الحياة)..هرول وهي منهمكة في تفقد هذا البريق والمقبض الخشبي أسرع سيطاردك السراب لا تكترث...
 سيهاجمك صقر عاف عليه الزمن لا تكترث ..
صوب ما أنت أسطورته اركض...
بملء الحزن اركض....
 بملء الزيف اركض....
مزق حاجز الصوت زمجر حتى عنان السماء 

 

وأهرب حيث إليك أهرب يا أنا ،حيث أجدك وقتي الذي لا أملكه،وعيناي التي لا أدركها وذاتي المفقود...
إليك أشتري ضحكة في زمن البكاء،أخلع عباءتي المعبأة ألف خيبة وأزيحُ عن كاهلي ما أثقل به يوماً بلا ذنب سوى سذاجة الطفولة
عانقي ذاتي يا أنا دثريني ودثري،أزيحي الهواجس ،أغلقي المواجع،وبإستماته  ((عطري الماضي))! 

 

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص