الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
لا تقبروني - سبأ عباد
الساعة 12:47 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



من ذا يؤرشف؟؟
دمع أحلام الطفولة 
حينما دُهست 
بأقدامٍ تبيع ُالموتَ للأطفالِ
كالألعابِ والحلوى!! 

 

تمنّيهم 
بأنّ القبرَ بستانٌ
ستُعجبهم حدائقهُ!
ستذهلهم حداثتهُ!
ستُنسيهم بأنّ الُلعبةَ الأولى.. 
هي الخذلانُ والحرمانُ 
كي تَنسى حروفُ الفقرِ قصتهم. 

* * *
 

من ذا ؟؟
سيطفئ صرخة الطفل البعيدةِ
حين يصرخُ رافضاً للموتِ!
لا للموتِ !! لا للقبرِ!!
هذا موطني!! 

 

دعني أعيشُ على ترابهِ حارساً
دعني أعدّ الرمل ..كي لا يسرقوه !
دعني أعدّ الرملَ.. أحصي طهره 
أنا لا أريدُ القبر ..خوفاً!!

 

فالذي يحيا على أرضي سيعرفُ 
من يكونُ الخوفُ..
يعرفُ..من يبيعُ الخوفَ
يعرفُ أنّ حفّارَ القبورِ ينامُ خلفَ
الشمسِ مختبئاً..

 

سيعرفُ..أنّ هذا القبرَ لا يعني سوى
موتي !! وليس الأرض !!
لكني.. 
صغير ٌ.. أبتغي وطناً..
صغير ٌ.. أزرعُ الأحلامَ في أرضي 
أراقبها ..
وأسقيها.. 
ولم تكبر ..
فما زالت طفولتها ..

 

بلا قدرٍ ..
بلا وطنٍ ..
لذلك .. أغلقوا قبري 
فليس الآن موعدنا !!
دعوني نائماً معها ..
دعوني .. ريثما أنمو ..
لأحصدَ .. بسمةَ الأحلامِ
أجمعُها.. 

 

لأملك بعدها ثمنا ً..
أعيش ُ.. وأشتري وطني 
فقد باعوووووهُ من زمنٍ..
لقد

باعوهُ للوهنِ..


 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص