الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
حزنٌ يشبه عينيك - عبدالعزيز عجلان
الساعة 10:53 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


لاتسألي قَبلُ عن حزني ولا بَعدُ 
محضُ المتاه ، إذا اسّاءلتِ يا هندُ

 

في هذه الحال ، ألقى اللهَ خاصرةً 
تَدمى ... وتسبيحةً للمشتهى تشدو

 

تغفو على الوجعِ المجذوب أغنيتي 
ويزدهي في شغافِ الواردِ الوجدُ

 

لي جمرةٌ يورقُ المعنى ببهجتها 
يخضــلُّ فيها الأسى الورديُّ والسهدُ

 

يذوي المدى في شفاه العمر مندهشاً :
أنى تبازغ من روح اللظى الوردُ ؟!!!

####
 

يا وردةَ الجمرِ في روحي ، أنا شفةٌ 
لم ينطفئ في مدى موَّالِها الندُّ

 

هذي الأماسي على معراجِ حضرتِها
يرقى بها الألقُ المشدوهُ والوِردُ

 

والحرفُ ترنيمةٌ حيرى وأسئلةٌ 
يا كعبتي ... أيَّ قُصَّادِ الهوى أحدو ؟؟

 

مَن في المقامِ الذي أبصرتِ ... أوقفني
في غيبةٍ ، وهي أخفى فيَّ إن تبدُ ؟؟

 

مَن لفّني بلحافِ الغيبِ ؟ ... لا أحدٌ 
..... إلا أنـا و طلـــولٌ مـا بها ردُّ

####
 

وقفٌ تراتيلُها السمراءُ مئذنتي
على مساءاتِ مَن نسيانُهم فَقدُ

 

وكلّما أشعلوا في خاطري وجعاً
أسرى إليهم بروحي الشكرُ و الحمدُ

 

أحبُّهم ... هُم كرامُ الوصلِ ... لو جحدوا
وهُم حضورٌ بقلبي أينما شدوا

 

أحبُّهم ... لستُ أدري عن ملامحِهم
إلا السنى ومرايا غيُّها رُشدُ

 

إلا الإشاراتِ إن خايلتُها ، التمعَت
لآلئُ الروحِ والأورادُ والشَّهدُ

 

هُم غيّبوني ... و يالله غَيبَتُهم !!
كالعينِ ، يغمرُها مِن هُدبِها المدُّ

####
 

يا هِندُ ... هل قرأت رجواكِ ساريتي ؟ 
ما جالَ في بالِها برقٌ و لا رعدُ

 

فكيفَ أشعلتِ شمساً ، في معارجِها ،
خرساءَ ، أمرعَ في أحشائها البردُ ؟؟

 

أشعلتِها خ؛ فاستحالَ الليلُ لولؤةً 
... فيروزتين ، تدلّى منهما الوعدُ

 

عيناكِ ... هذي ضفافُ الصمتِ ، ترسمني 
جرحاً هو : الطفلُ ، لا نهدُ ولا مهدُ ...

 

لا تطفئي جمرةً وافتكِ ذاهلةً 
ريــّا ، تقـطَّرَ منها بالأسى الوقدُ

 

حزني وعيناكِ ... أندى غيمةٍ هطَلَت
صمتاً ... وما نحنُ إلا الدمعةُ الفردُ ...

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
1
2015/10/27
حسين الراجحي
سلمت اناملك
عيناكِ ... هذي ضفافُ الصمتِ ، ترسمني
جرحاً هو : الطفلُ ، لا نهدُ ولا مهدُ ...
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص