الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
تقدمت للمسابقة باسم مستعار وحصدت «بلانيتا» 2015: الروائية الاسبانية أليسيا خمينيس بارتليت تقتحم عالم «دعارة الرجال» - عبدالله الساورة
الساعة 17:32 (الرأي برس - أدب وثقافة)

 

أسدل الستار يوم الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول 2015، عن جائزة «بلانيتا»/ الكون، بفوز الروائية الإسبانية أليسيا خمينيس بارتليت بهذه الجائزة وهي من أرفع الجوائز الأدبية أوروبياً عن رواية «رجال عراة». 
 

وفازت الكاتبة بمبلغ 600 ألف يورو. تقدمت الكاتبة لهذه المسابقة باسم مستعار توني فارغا وبعنوان أصلي «رجال عراة»، قبل أن يتم الإفصاح عن اسم الكاتبة الأصلي وعنوان الرواية الثاني «ضباب العاصفة». تتحدث الرواية عن حكاية سوداء لخافير أستاذ للأداب يدخل بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة في حالة عطالة، صحبة إيرني التي تملك شركة. ويغادرها زوجها وهو مؤشر على دخولها في دوامة من المتاعب والمشاكل الاقتصادية. ليست إيرني من تعقد حياة خافير ولكن صديقة لها تعرفها على طريقة سهلة لجني المال، وهي الاشتغال في الملاهي الليلية.. رفقة خافير.. وبهذا يدشنان النزول إلى جهنم. بهذا يدخل خافير العالم الخانق لدعارة الرجال. 
 

علقت الكاتبة الإسبانية إليسيا خمينيس عن فوزها بهذه الجائزة قائلة: «ليست رواية سوداء، تتعلق بالأزمة، هناك العديد من الرجال فقدوا وظائفهم واشتغلوا في نوادي الرقص/ سبربتيز». وأضافت «إنها رواية ذات جنس اجتماعي».
 

«رجال عراة»، حسب الكاتب خوان اسلافا، عضو هيئة التحكيم لجائزة بلانيتا: «هي رواية ذات خلفية فلكورية، تصف علاقة عشق وجنس وتترجم نقطاً نفسية جيدة وحوارية». هذه الجائزة انطلقت سنة 1959 واستمرت في التطور على المستوى المادي، فازت بها الروائية كلارا شونيز عن روايتها «عودة السما» 2013، في حين فاز بها الروائي خورخي ثيبدا باتيرسون عن روايته «ميلانا» عام 2014.
 

تلقب الروائية أليسيا خمينيس بـ«سيدة الجريمة»، ففي سنة 1996وبعد قراءتها لرواية الكاتبة باتريسيا كونويل، دخلت غمار الرواية البوليسية، وأبدعت في خلق شخصية بيترا ديلكادو، مفتشة شرطة وبطلة للعديد من الروايات البوليسية. هذه الشخصية والسلسلة حققتا نجاحاً باهراً. وترجمت الرواية للعديد من اللغات ونالت بها جائزة رايموند شندلي. انطلاقا من سنة 1996وإلى حدود 2013 وبمعدل سنتين تمكنت الكاتبة من كتابة تسع روايات بوليسية في السلسلة نفسها: «طقوس الموت»، «يوم الكلاب»، «رسل الظلام»، «أموات من ورق»، «أفاعي الجنة»، «سفينة محملة بالأرز»، «عش فارغ»، «صمت الأديرة»، «لا أحد يريد أن يعرف».
 

وتمكنت الكاتبة إليسيا خمينيس وهي من مواليد 10 يونيو/حزيران 1951، في ألمانسا في إقليم ألباستي، من التخصص في الرواية البوليسية والإبداع فيها بشكل جيد.. منذ روايتها الأولى «خروج» أظهرت الكاتبة التي انتقلت للعيش في مدينة برشلونة، قدرة إبداعية في الكتابة.. وفي كتابة رواية مستوحاة من العلاقة المتوترة بين الكاتبة فرجينيا وولف وخادمتها نيللي، التي حولتها إلى رواية تحت اسم «غرفة الآخرين»، وفازت من خلالها بجائزة «لومين» النسوية عام 1997.
 

للكاتبة إليسيا خمينيس روايات تتعلق بمواضيع الحرية، الحب، التاريخ، الصراع الاجتماعي.. من بينها «طيور من الذهب»، «الساقطون في الوادي»، «القلب الرابع»، «الحياة العاطفية لسائق شاحنة»، «الكأس الأخير في الصيف»، «بنولوبي الحاملة للأسرار»، «أيام الحب والخداع» و»حيث لا أحد تلتقيه»، هذه الرواية التاريخية التي فازت بجائزة «نادال» عام 2011، ومن خلالها تبرز مسار شخصية تيرزا ماسغوير منذ 1949وانخراطها في كتيبة مناهضة للجنرال فرانكو.
 

تعيش الكاتبة إليسيا خمينيس حاليا في مدينة بني عروس في اقليم كاستيون.. وبهذه الجائزة الثالثة والمهمة تدخل الكاتبة عالما يحوم أبطالها في الدوائر الاجتماعية الخانقة والمأزومة اقتصاديا وعلائقها المحمومة بهواجس الجنس التي لن تنتهي… هذه المرة في دعارة الرجال.. وما يحوم حولها من شبهات لا تنتهي.

 

كاتب وناقد سينمائي مغربي

منقولة من صحيفة القدس العربي .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً