الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
مرثيةُ الشتات - طارق آلسكري
الساعة 13:17 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

ولي وطنٌ ..
كصحراءِ المنافي .. 
تُهَدْهِدُهُ الخطوبُ المدلهمَّة  ْ 

 

إذا التفتتْ ..
ظِباهُ إلى طروبٍ  
شهيِّ الصوتِ ..
بادرتِ المهمَّةْ 

 

جريحُ النهرِ
تمطرهُ الرزايا .. 
جفافاً .. 
كلما نفحته غيمةْ  

 

يُلاقي من بنيهِ ..
مايلُاقي  
ويمسكني .. 
كمن ذرعتهْ حمَّى

 

لمن يُومي كسِيفَ الحالِ ؟! 
نحوي ؟!   
وحالي من ظما الدَّمعاتِ
أظمى 

 

لمن تثني عزائمَهُ المنايا ؟!
للصٍّ .. 
أم رئيسٍ خاسَ عزما ؟! 

 

تجمِّعهُ أيادي الفنِّ ..
ورداً 
وتنثرهُ أيادي الناسِ .. ظُلْما 

 

أديرُ العينَ في عينيهِ .. 
لوما 
فَيَنْكُزُني الفناءُ فيهِ قِدْما 

 

بعيدَ الهمِّ ..
 همُّك مثلُ همِّي
وهمِّ أبي
ووالدهِ المسمَّى 

 

لتغفرَ لي ..
متى يلتمُّ شملي ؟! 
لقد شتَّتَ آماليَ همَّا  

 

أفي أقداركَ اللاتي عرفنا .. 
حياةٌ ؟! 
أم تراكَ سُقِيتَ سمَّا ؟!  

 

يمانيٌّ .. شديدُ البأسِ 
لكن .. 
تقاذفني الرّدى ..
حرباً وسلما

 

وخرَّبَ في طريقي
كلَّ صبحٍ ..  
فلا أدري .. 
وهل يدري المُعَمَّى ؟! 

 

تطايرتِ الرؤوسُ .. 
رؤوسُ من ذي ؟! 
رؤوسُ بَنِيَّ .. أخوالاً وعمّا 

 

 

حنانيكَ اتَّئِدْ يابطشُ
قرْبى .. 
أما في البطشِ من رحِمٍ ..
ورُحْما ؟

 

أنا في وعيكَ الممتدِّ شجواً ..
سأبقى - موطني - 
عشقاً وحلما   

  

الدمام
٢٠١٥/١٠/٢٤
١١ محرم 

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص