الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
خلع.. خلع - عبدالله عباس
الساعة 12:15 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


حذرته زوجته من حذائه الجديد' لمحت أثرا من حديد حاد على بطنها؛ سخر منها ومنه' أمامه لقاء مع شخص مهم في حديقة قريبة من منزله؛ وقبل أن يلجها صرخ من ألم صعد من قاع قدمه إلى كل جسمه؛ وبحركة لا أرادية' وأنفعالية' خلعها' وضربها على سور الحديقة؛ إلا إنها أردت عليه؛ سقط على حبيبات من حصى وقطع حادة من زجاج! وجد نفسه في غرفة من مستشفى وزوجته ترمقه بعين دامعة.
 

# # # #
 

صبرت على تصرفات زوجها الشاذة طوال ثمانية أشهر؛ إلا أنه كان يمسحها على سرير' من خشب ثمين' عند نهاية كل مساء؛ فحل وامرأة غنية. وفي بداية شهرهما التاسع وجدها نائمة' هربت منه إلى طفل يرفس داخل بطنها؛ بال عليها' لم تفز صابرة' منتظرة صباح' عنده كانت تزم فتحتي أنفها' وهي تناوله مالا أشبعه' فحل لكن جيوبه ضعيفة. صفق من فرح كان بعيدا' وأبعد منه: صفقت باب بيتها على وجهه بعد أن قالت: خلعك أنفي.. خلعك أنفي؛ عاد في يوم آخر: خلع أضراسها وثدييها؛ لن تموت ولا طفلها' إلا عافيتها' لن تستعيدها إلا إذا...! ما سمعته من طبيبها.. زمت علي فتحتي أنفها' ثم قالت في سرها:
- ربما إذا عرفنا كيف خلع فحل.. خبيث ...!

 

# # # #
 

يعود المرء من عمله متعبا' لكنه يعود عودة (ثور هايج)؛ قرع باب بيته' لا تتأخر زوجته؛ إلا أنها نست كانت منهمكة في إرضاع صغيرها؛ خلع الباب' خلع من بعده جدارين وقع أحدهما عليه' والآخر على زوجته' كانت على وشك فتحه؛ أطل برأسه من تحت أنقاض' مستمعا إلى أنين زوجته؛ أشاح وجهه عنها' متحسسا جسمه' لا تعنيه حياتها' لم تكن تعنيه...!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص