اجتمع رئيس الحكومة الصهيونية  نهاية الأسبوع  مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين ساعات طويلة في مكتب المستشارة، ثم في حفل غداء مشترك، ثم رد الاثنان خلال المؤتمر الصحفي على أسئلة الصحفيين.

وفي تقرير نشرة موقع " جي بي نيوز"من برلين قال: أكدت المستشارة الألمانية ميركل أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها في مواجهة  موجة الإرهاب، وأكدت التزام ألمانيا بالحفاظ على أمن إسرائيل: "إسرائيل ديمقراطية تعمل في منطقة شديدة التعقيد، وألمانيا ملتزمة بالحفاظ على أمن إسرائيل". وفي معرض ردها على التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية قالت ميركل: "أن عدم شجب العمليات الإرهابية يمس بفرص التوصل إلى التفاهم والمفاوضات السلمية".

وذكر المراسل أن المستشارة عقبت على التصريحات التي أدلى بها نتنياهو حول دور الحاج أمين الحسيني في حث هتلر على القضاء على اليهود، قالت: "المسؤولية عن المحارق والممارسات النازية تقع على عاتق ألمانيا، ولا يوجد لدينا أي سبب لتغيير موقفنا".

وذكر المراسل أن نتنياهو أكد على هذا الصعيد أن هتلر والنازيين مسؤولون عن المحارق، ولا يوجد في ذلك أي جدل، ورغم ذلك لا يمكن تجاهل الدعم من قبل الحاج أمين الحسيني للنازيين، ولذلك كان مطلوبا بوصفه مجرم حرب.

وفي تعقيبه على  رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن قال: "رئيس السلطة الفلسطينية يجل الحاج أمين الحسيني، إضافة إلى ترويجه للأكاذيب التي بدأ بها المفتي الحسيني والقائلة أن اليهود يسعون للمساس بالمسجد الأقصى. لقد ربط نتنياهو بين دعم المفتي للمقاومة  وبين   أبو مازن قائلا : "يزعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أننا نريد تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، بيد أن هذا ليس صحيحا".

وفي رده على سؤال لصحفي ألماني قال: لم يتم بناء سور في القدس، لقد وضع عائق في منطقة واحدة لأمتار معدودة من أجل منع المساس بمنازل اليهود برشقها بالزجاجات الحارقة والتي كانت تلقى من الأحياء العربية.

وبالنسبة للتدخل الروسي في الحرب السورية قال نتنياهو: لقد اجتمعت مع الرئيس الروسي بوتين للتنسيق معه، بصورة تحول دون حدوث صدام بين الجيش الإسرائيلي والطائرات الروسية. إسرائيل لا تتدخل في الحرب الدائرة في سورية، بيد أنها تعمل من أجل ضمان عدم تعرضها لأي اعتداء من أي من الأطراف المشاركة في الحرب.

وذكر المراسل أن نتنياهو يجتمع الخميس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ثم مع وزير الخارجية الألماني فرانك ماير.