الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
حياة - إبراهيم طلحة
الساعة 14:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


"إحِمْ.. إحِمْ.. لا تُغازِلْهُنَّ.. نحنُ هُنا"!!
فقُلْتُ: لا، أنْتِ مَنْ أحْبَبْتُهُنَّ أنا!!

 

مَهْلاً (حَيَاةُ).. حياتي كُلُّها غَزَلٌ..
سوى قلوبِ العذارى لَمْ أجِدْ وَطَنا

 

ضاعَ الهَوى والهَواءُ الطَّلْقُ من زَمَنٍ
وضِعْتُ حتَّى نسيتُ الوقتَ والزَّمَنا

 

وجَدْتُني يَوْمَها مُلقًى بقارعتي
وكُنْتُ أقْطَعُ مشوارَ المدى حَزَنا

 

وعُدْتُ من ذلكَ المشوارِ مُنْكَسِرًا
فَقَدتُ في الرِّحلَتَيْنِ الشامَ واليَمَنا

 

في الطَّفِّ طفتُ وفي أُمّ القُرى لأرى
دَمَ (الحُسَيْنِ) جرى كَيْ يَقتُلَ (الحَسَنا)!!

 

(حَيَاةُ)، إنَّ الحَيَاةَ اليَومَ غالِيَةٌ،،
وسَوف ندفَعُ من أرواحِنا ثَمَنا

 

العنكَبُوتُ على أبوابِ هِجْرَتِنا
خيُوطُها تنسجُ التَّابُوت والكَفَنا

 

تحلُو الحياةُ كثيرًا لي وأنتِ مَعي
وليسَ لي ـ يا حَياتي ـ عن هَواكِ غِنى

 

إنّي أُحِبُّكِ في سِرّي وفي عَلَني
ولا تُحِبّينَني سِرًّا ولا عَلَنا

 

قالَتْ: وَمَن قالَ هذا؟.. كُلّ ذا خَبَرٌ..
فأنتَ تَسْكُنُ روحَ الرُّوحِ والبَدَنا

 

وكيف صنعاءُ؟.. قُلْ لي.. ما لدَيْكَ بِها؟!!
فمُنْذُ عامٍ ونِصْفٍ لَمْ تَزُرْ عَدَنا!!

 

المَوتُ أصبَحَ عنوانًا تَصَدَّرَنا
و(السَّامِرِيُّ) ارْتَضى أنْ نَعْبُدَ الوَثَنا

 

والأرضُ تفقدُ من أبنائها زُمَرًا
مِنْ أجْلِ شرعِيّةٍ شمطاءَ بنت زنا

 

فَقُلْتُ: سَوْفَ تعُودُ الأرضُ ثانِيَةً؛
فالحَبُّ والحُبُّ في أعْمَاقِها سَكَنا

 

إلى لِقَاءٍ قَرِيبٍ يا (حياةُ) إذَنْ،،
تَحِيَّةً يا حَيَاتي، والحياةُ لَنَا!!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص