الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
غيمة تسبح في فضاء معتم - إيمان السعيدي
الساعة 15:07 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

يا ليلَ ماويةَ الكئيبِ كفاني
قلقٌ على كفّيكَ كم أضناني

 

يا ليلُ ما بكَ بوحُ نايكَ متعبٌ
كقصيدةٍ مصلوبةِ الأوزانِ ؟

 

يا ليلُ هل ألقى محمدَ بعدما
تاهت خطايَ فعدتُ لا ألقاني ؟

 

في جبهتي أُمَّاهُ حقلُ شهادةٍ
اليومَ أينَع في ذرى التّيجانِ

 

أُمّاهُ هل تغدو البلادُ سعيدةً
إذ ما رحلتُ لأفتدي إخواني ؟

 

نَم يا بنيَّ فإنَّ روحَ اللَّهِ في
أُفقِ الجُنَيدِ محبّةٌ وَ تفاني

 

فَأَتى على عجلٍ يقظُّ سكونَنا
قصفٌ يضجُّ الغيمَ بالنيرانِ

 

أَ محمدٌ نضُبَ الكلامُ وَ بينَنا
طوقٌ منَ الصٌلواتِ وَ القرآنِ

 

وَ الضَّوءُ يتلو سورةَ البارودِ هل
يغفو الملاكُ على يدِ الشّيطانِ ؟

 

وَ على الفراشِ تلعثمَت كفّايَ لم
تلقَ النّهارَ بوحشةِ الألوانِ

 

عبثًا أصيح ، وَ في الخرابِ تبعثَرت
صورُ المكانِ ، وَ زهرةُ الأزمانِ

 

عبثًا أُلملم نبضَ قلبي إنّما
للَّهِ أشكو البُؤسَ من سلطانِ

 

وَ على غبار الموتِ صار محمدٌ
كالطّيرِ ينزفُ في العراءِ أماني

 

في مهرجان البردِ جرحٌ لم يزل
فوق القرى يرسو بلا شطآنِ

 

كالرّيحِ تعوي الذّكرياتُ وَ في دمي
ملحٌ ينيطُ الشّمسَ بالأكفانِ

 

من كلِّ دمعٍ سوفَ يولد في المدى
حلمٌ ، فهل تخبو هنا أحزاني؟

 

وهنا العروبةُ في الزوايا قُسِّمَت
بُتِرَت ملامحُها منَ الإنسانِ


 

16/10/2015

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص