الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
بعد عاملة النظافة - إبراهيم طلحة
الساعة 10:21 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


وأخرجُ من محلٍّ للصّرافَةْ
لأمشي خلفَ عاملَةِ النَّظافَةْ

 

فقالَتْ لي: لماذا أنتَ بعدي؟!
وما الشيءُ الذي تنوي اكْتِشافَه؟!

 

تَراجَعْ وابْتَعِدْ عنّي رجاءً،
وقِفْ مِنّي هُنَاكَ على مَسَافَةْ

 

فقُلتُ لها: اهْدَئي، عندي سؤالٌ
وتَحْقِيقٌ سيُنشَرُ في الصّحافَةْ

 

فلا تستَعْجِلي بالرَّدِّ.. خَلّي
شكُوكَكِ جانِبًا، وبلا لقَافَةْ

 

أجَابَتْ: أنْتَ تمْزَحُ، لستُ أبدو
مناسِبةً؛ فشُكرًا للّطافَةْ

 

وإلاّ أنتَ معتوهٌ سفيهٌ
سخيفٌ كُفَّ عن هذي السَّخافَةْ

 

أتيتَ إلى فَتاةٍ مُستَوَاها
أقَلُّ، وليسَ بي واللهِ "طافَةْ"

 

فقلتُ: أراكِ في العلياءِ شَمْسًا..
فقالَتْ: يا مُجامِلُ، قُلْ: زرافَةْ

 

فقُلْتُ لها: لأنّ القَدَّ قَدٌّ
وهذا الخصرُ في هذي النَّحافَةْ

 

فقالَتْ: لستُ ممّا قْلتَ قطعًا
فدَع عنكَ التّظاهُرَ بالظَّرافَةْ

 

تُحاوِلُ أن تُغازِلَني وأدري
ولكنّي تَجَاوَزْتُ "الخَجَافَةْ"

 

بجِسْمِي مُعْجَبٌ وبِحَجْمِ صَدري
وفي ردْفَيَّ تُعجِبكَ الكثافَةْ

 

وهذا كلُّ ما في الأمْرِ، أمّا
كلامُكَ كلُّهُ الثّانِي خُرافَةْ

 

فقُلْتُ: صَدَقتِ لكنْ جَرّبيها
معي في دارِ أجنِحَةِ الضّيافَةْ

 

فقالَت: ما تقُول؟.. تقولُ هذا
وأنتَ تُعَدُّ مِنْ أهْلِ الثّقافَةْ؟!

 

ظنَنْتُكَ شاعِرًا.. خَيَّبْتَ ظنّي..
فيا أسفي عليكَ ويا حسافَةْ

 

أصابتْني كأنَّ كلامها مِنْ
كَلامِ دُعَاةِ ما تُدْعَى الخِلافَةْ

 

وقُلْتُ: امْضي، وحَسْبُ؛ فسوفَ أمضي.. 
أنا المَجرُورُ بعدَكِ بالإضافَةْ!!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص