الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
ربيع الإلهام .. - طارق السكري
الساعة 17:30 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


روحُـهُ روحـي .. وهـذا السَّفْر نزحي    ...    
ونـزيـفُ الـنُّـورِ فــي عـيـنيهِ جـرحـي

 

والــرَّوَابــي تــحـتَ أقــمـارٍ حــيـارى    ...    
هنَّ رحلي .. والرُّؤى عيني  وكشحي

 

والـحـواري فـوقَ تـلِّ الـشمعِ سـَكْرى    ...    
جـوعُ أوتـاري وهـمُّ الـنَّاسِ صَـدْحِي

 

هــا أنــا أرفــع فــي الـحـرفِ ضـباباً    ...    
وأديــرُ الـعـينَ فــي صـخـري ومِـلحي

 

هــائمٌ يــاأرضُ .. لــيـلـي نــــابـغـيٌّ    ...    
أتـعـبَ الأحلامَ فــي خـيليَ صُـبحي 


 

 

روحـهُ هَـمْسٌ .. وصَـمْتُ الـدَّربِ فـيهِ    ...    
مــرعـبٌ .. يـلْـفـحُ بـالـحسِّ كـلـفْحي

 

ســاعــةً يــــا أنــــتَ تــبــدو كــنـبـيٍّ    ...    
حـين أبـدو شاعراً .. تملأ  قَدحي ؟!

 

هـل نـسيتَ الـنَّار فـي الـطُّور وبوحاً    ...    
شــقَّ صـدريـنا وأفــردتُ بـبـوحي ؟!

 

حين تـسهو كجـبينِ الـخمرِ أسـهو    ...    
عن دموعِ الشمعِ في سهدي ونوحي

 

حيـن لا تـسألني عــن  سـرِّ  فـنـي    ...    
وقـتَ  تـنوي سيطولُ عليك شـرحي !

 

 

هـــا أنـــا يـالـيـلُ عـيـنايَ نجــــومٌ     ...    
ثائراتٌ .. والأغــاني السُّودُ  رمحي

 

ها أنـا ياليلُ  لم  تنضب  سحــابي     ...    
إن طـوانـي الـدهرُ أمطرتُ بـلمحي

 

 

صوتُ ( لامَرْتِينَ ) يجتاحُ  ظلامي    ...    
وجـهُـهُ فـي صـمتهِ يـشبهُ ضـرحي

 

واقـفـاً فــي سـاحـلٍ يـمـتدُّ شـجواً    ...    
فـي مـدى عـينيهِ نـارُ الـفقدِ توحي

 

هـــا أنــا أمــتـدُّ في الأوراقِ عصفاً    ...    
تـأكـل الأمطارُ حيطاني وصـرحـي

 

لـيـلُ بـاريـسَ هَـمَـا كـالـمزن فوقـي    ...    
رامـيـاً مــاءَ الـمآسي تـحت قـمحي

 

 ها أنا وحـدي أضمُّ الأرضَ عـشقاً    ...    
طولَ ليلي..مَن هنا ؟! أصواتُ  قبحِ 

 

مـالـهـا الـنـاسُ .. فــراغٌ فــي فــراغٍ    ...    
مــن رأى الـفُـرَّاغَ فـي مـوكبِ فـتحِ ؟!

 

مـــا أرى ؟! ثـاكـلـةً فــي ركــن بـيـتٍ    ...    
ويـحـها مِـن صـوتها الـباكي وويـحي

 

مــا أرى ؟! بـائـعُ حـلـوى فــي يـديـهِ    ...    
مـرَّتِ الـــحـــربُ فـنـالـتـهـا بــلــفـحِ

 

مـــا أرى ؟! مـغـتـربٌ شـــابَ غــرامـاً    ...    
مـا أرى ؟! نجمٌ  هـوى من فوق سفحِ

 

لاجـيءٌ .. غـرقى..زحامٌ في طريقي    ...    
هاربٌ .. من منكمُ يحضنُ طفحي ؟!



٢٠١٥ سبتمبر ٢٥ 
الدمام


( لامارتين شاعر فرنسي عظيم صاحب قصيدة ( البحيرة ) .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص