الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
صفحة ما قبل أخيرة إبراهيم طلحة
الساعة 14:41 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


جَلَّتْ سماؤكَ أضْواءً وأقْمَارا
والأرضُ سُبْحَانَها شوكًا وأزهارا

 

يا أنتَ، يا نفَسَ الرَّحمنِ، يا وطني
يا عترةَ اللهِ أقيالاً وأنصارا

 

يا أيُّها اليمنُ المَيْمُون، يا وطنًا
تقدَّسَ اسْمُكَ إجلالاً وإكبارا

 

نفديكَ نفديكَ أفراحًا تحفُّ بِنا
نفديكَ نفديكَ أحزانًا وأقْدارا

 

نفديكَ نفديكَ كثبانًا وأوديةً
نفديكَ نفديكَ جَنَّاتٍ وأنهارا

 

إنَّا عشِقْنَاكَ ألحانًا وأُغْنِيَةً
كما عشِقْنَاكَ أشجانًا وأشعارا

 

إنَّا ارتضَيْناكَ في ضيقٍ وفي شَظَفٍ
كما ارتضَيْناكَ خَيْراتٍ وأمطارا

 

يا موطني، كُنْ بِخَيْرٍ، وانْهَمِر ألَقًا
لا تذرفِ الدَّمْعَ من عَيْنَيْكِ مِدْرَارا

 

غدًا ستسمَعُ أنَّ الثَّورةَ انْتَصَرَتْ
وسوفَ تُبصِرُ ثُوَّارًا وأحرارا

 

غدًا ستسمَعُ أنَّ الثَّورةَ انْتَصَرَتْ
وسوفَ تسمَعُ أخبارًا وأخبارا

 

غدًا تقولُ لَكَ الدُّنيا مقُولتَها:
شعبٌ يُصِرُّ على ما شاءَ إصرارا

 

يا موطِنَ العزّ قل للغزو في ثقةٍ:
"إن كُنتَ رِيحًا فقد لاقيتَ إعصارا"

 

إنَّ الدُّخول إلى صنعاءَ محرقَةٌ..
واللهِ خيرٌ لكُم أنْ تدخُلوا النَّارا

 

إنْ تدخُلوها دخلتُم خائفينَ فلا
تُدَنِّسُوا طُهْرَها تُربًا وأحجارا

 

هذي البلادُ على أبوابِها خَطَرٌ
وكلُّ نافِذَةٍ تَنْصَبُّ أخطارا

 

حتى الحجارَةُ والأشجارُ تقْتُلُكُمْ
الأرضُ تنبذُكُمْ رِيحًا وأشْجارا

 

"إنَّ الطُّغاةَ وإنْ كانُوا جَبَابِرَةً"
سيذهَبُونَ ويبقى الشَّعْبُ جَبَّارا

 

هذي البلادُ عَنِ الدُّنيا بأجْمَعِِها.. 
مِنْ بَعْدِها ليَصِرْ في الكَوْنِ ما صارا

 

تدورُ دائرَةُ التّاريخِ لا تَذَرُوا
مِمَّن يُعادُونَ هذي الأرضَ دَيَّارا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص