الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
الغروب - طارق السكري
الساعة 14:08 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

منْ قبلِ أن يَحْمَرَّ خدُّ الأفْقِ .. 
منْ غَزَلي المُبَطَّنِ .. 
تغْربين ؟!


 

 

من قبلِ أن ينْعصِرَ الرُّمَّانُ 
في ورقي المُسَلْسلِ .. 
تشربين ؟! 

*
 

 

منْ قبلِ أنْ يطفو على نهديكِ زورقُ إصبعي    
تتبَخَّرين ؟! 

*
 

 

فلمَ الغروبُ
وراءَ سفحِ الموعدِ 
والروضُ خاليةٌ سماهُ من الشفق ؟! 

*
 

 

ولمَ الهروبُ ولم يزلْ
صوتُكِ صَحْوَاً 
والجمالُ بلا نِقابٍ 
والرياحُ بلا قلق ؟! 

*
 

 

لمَ الغروبُ .. 
وما دنا وقتُ الأصيل ؟!  
ولم أزل بين النخيلِ  
مُمرِّغاً شَالكِ في شَالي 
غداةَ تَشَلْشَلِينْ 
لو تذكرين ! 

 * 
 

 

تتردَّدينَ كنفحةِ الزَّهرِ 
بأضلعِ جدولٍ ..  
وبمعطفي رَجْعٌ حزين !

*
 

 

تتألَّقينَ كناعمِ الضوءِ 
على دمعي
غداةَ تهرولينَ ..  
وبينَ كفَّيَّ قطارُ الياسمين 

*
 

 

تتأنَّقين .. 
وقد كتبتِ قصيدةً متَبَرِّجةْ 
نصفُ القصيدةِ شَهْقةٌ 
والنِّصفُ الَاخَرُ 
مشْيَةٌ مُتعرِّجَةْ 
تتدفَّقينَ
وتبرقينَ    
وحين أدنو من جِرارِ الحرفِ 
لا تسْقينَ
بل ...... تتكَسَّرين ! 


 

 

كيفَ لا أشْرَقُ بالدَّمعِ 
ولو كانَ على الدِّمعِ احْتراقي 
لانْطفَيْت ! 

*
 

 

كيف لا ينْقَبِضُ ( الحُمْحُمُ ) في جيبي 
ويصْطَكُّ بقاعِ الشاي
بابُ العابرين ؟؟!!  
كيف لاتنْزِفُ أجْفَانُ الهدايا 
والقصائدُ 
والهبوبْ    
وما دنا وقتُ الغروب ؟! 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً