الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
الغروب - طارق السكري
الساعة 14:08 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

منْ قبلِ أن يَحْمَرَّ خدُّ الأفْقِ .. 
منْ غَزَلي المُبَطَّنِ .. 
تغْربين ؟!


 

 

من قبلِ أن ينْعصِرَ الرُّمَّانُ 
في ورقي المُسَلْسلِ .. 
تشربين ؟! 

*
 

 

منْ قبلِ أنْ يطفو على نهديكِ زورقُ إصبعي    
تتبَخَّرين ؟! 

*
 

 

فلمَ الغروبُ
وراءَ سفحِ الموعدِ 
والروضُ خاليةٌ سماهُ من الشفق ؟! 

*
 

 

ولمَ الهروبُ ولم يزلْ
صوتُكِ صَحْوَاً 
والجمالُ بلا نِقابٍ 
والرياحُ بلا قلق ؟! 

*
 

 

لمَ الغروبُ .. 
وما دنا وقتُ الأصيل ؟!  
ولم أزل بين النخيلِ  
مُمرِّغاً شَالكِ في شَالي 
غداةَ تَشَلْشَلِينْ 
لو تذكرين ! 

 * 
 

 

تتردَّدينَ كنفحةِ الزَّهرِ 
بأضلعِ جدولٍ ..  
وبمعطفي رَجْعٌ حزين !

*
 

 

تتألَّقينَ كناعمِ الضوءِ 
على دمعي
غداةَ تهرولينَ ..  
وبينَ كفَّيَّ قطارُ الياسمين 

*
 

 

تتأنَّقين .. 
وقد كتبتِ قصيدةً متَبَرِّجةْ 
نصفُ القصيدةِ شَهْقةٌ 
والنِّصفُ الَاخَرُ 
مشْيَةٌ مُتعرِّجَةْ 
تتدفَّقينَ
وتبرقينَ    
وحين أدنو من جِرارِ الحرفِ 
لا تسْقينَ
بل ...... تتكَسَّرين ! 


 

 

كيفَ لا أشْرَقُ بالدَّمعِ 
ولو كانَ على الدِّمعِ احْتراقي 
لانْطفَيْت ! 

*
 

 

كيف لا ينْقَبِضُ ( الحُمْحُمُ ) في جيبي 
ويصْطَكُّ بقاعِ الشاي
بابُ العابرين ؟؟!!  
كيف لاتنْزِفُ أجْفَانُ الهدايا 
والقصائدُ 
والهبوبْ    
وما دنا وقتُ الغروب ؟! 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص