- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
- الحوثيون يحولون البيئة اليمنية إلى ضحية بالألغام والاستنزاف المائي
- الجبايات الحوثية تدفع 20 فندقاً للإغلاق في مدينة الحديدة اليمنية
- «حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي
- مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان
- الجيش الأميركي يعتزم تأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق
- عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»
- صمت غامض من كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني حول شائعات عودة علاقتهما
- الحوثيون يهاجمون «الصحة العالمية» و«اليونيسف» بعد تعليق أنشطتهما في اليمن
- الإعلامية الكويتية فجر السعيد تخضع لعملية جراحية عاجلة في ألمانيا
تتحفنا وسائل الإعلام بين فينة وأخرى بشذرات ولمحات عن حياة الرفاهية المفرطة التي تنعم بها الشعوب الإسكندنافية. ومؤخرًا قرأت، قيام حكومة الدانمارك بتعيين موظفين مهمتهم الذهاب إلى المنازل لإيقاظ الطلاب المتأخرين عن مدارسهم.
ومع ذلك من المستبعد أن يُذعن الكتّاب في السويد والنرويج وفنلندا والدانمارك لهذا الواقع المخملي ولمستوى الحياة المرتفع الشبيه بالحياة في الجنة، فيكفوا عن نقد السلطة والمجتمع والفرد.
"هنينغ مانكل" أحد أكثر الأدباء السويديين شهرة في أوروبا والعالم، ولعلّ وسائل الإعلام في عام قادم تخبرنا عن نيله جائزة نوبل. بدهيٌ أنه ثري، إذ ربح ثروة من كتابة الروايات البوليسية، لكنه منغمسٌ في قضايا يراها عادلة، ويصبّ اهتمامه فيها؛ كمشاركته عام 2010 مع مجموعة من الناشطين، في سفينة الحرية التي كانت تسعى لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، حاملةً مواد طبية وغذائية. منعتها إسرائيل، وأسفرت المواجهة عن مقتل تسعة عشر مدنيًا، وجرح أكثر من ثلاثين شخصًا، من بينهم مانكل نفسه، فاعتُقل ورُحّل إلى بلاده. لاحقاً نشر كتاباً عن تلك الرحلة وحوادثها، وأدان بوضوح، من دون مواربة، عنف إسرائيل وحصارها للفلسطينيين. كتب مانكل كذلك الكثير من الأعمال الأدبية عن استغلال الأوروبيين لقارة أفريقيا، وركز على مشاكل الأفارقة وعدم مبالاة العالم المتحضّر بمعاناتهم، وتبرّع للمنظمات المعنية بتحسين أوضاع السكان في الموزمبيق بمبلغ ستة عشر مليون كورونة سويدية.
هذا لا يعني أن مانكل لا يُولي اهتماماً للقضايا الملحّة في بلاده، إذ إن أوّل أعماله الروائية "الشظية الحجرية" تطرّق إلى مشكلات الحركة النقابية لعمال السويد وواجب التضامن معهم. ليس مانكل حالة استثنائية، وعمومًا يمكن القول إن الكُتّاب الإسكندنافيين تشغلهم قضايا أصيلة، سواء أتعلّقت بمجتمعاتهم أم بمجتمعات أخرى خارج نطاقهم الجغرافي.
فلنأتِ الآن للحديث عن الكاتب العربي الذي يُهمنا أمره أكثر بالطبع، ونذكر أنه قام أحياناً بدوره كما يجب، وأحياناً خيّب الآمال. والخيبة المقصودة هنا، هي عجز الكاتب عن قول الحقيقة من خلال أعماله. ويستفحل هذا العجز لأسباب كثيرة، منها سياسي ومنها اجتماعي بتفرعاته المعروفة.
هذا الكاتب "المُخيّب للآمال" يعي جيداً أنه لا يعيش في دولة ذات نُظُم وقوانين راسخة تضمن له حريته وتتكفّل بحمايته، بل إن كتابته تترعرع في بيئة معادية لكلّ جديد. وهو يتحرّك في وسط يرفض الاختلاف الفكري أو حتى الإبداعي ويقمعه.
مأخوذة من العربي الجديد .


لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


