اجتاحت الأردن، اليوم الثلاثاء، موجة غبار رملية، أدت إلى تعطيل عدد كبير من المدارس بخاصة في المناطق الشرقية المحاذية للعراق، والشمالية المحاذية لسوريا.

 وتسببت الموجة في حالات اختناق بين المواطنين، بسبب انتشار الغبار في مختلف مناطق البلاد بدرجات متفاوتة، وبدت العاصمة عمّان محاطة بالغبار، وسط تحذيرات الشرطة من انعدام الرؤية، وازدحام مروري على الطرقات.

وأعلنت عدة مناطق عن تعليق دوام طلبة المدارس فيها وهي: شرق العاصمة بمناطق البادية الشمالية، ومناطق في مدينة إربد (80 كم شمال العاصمة)، ومناطق في مدينة الكرك (150 كم جنوب العصمة)، والطفيلة (200 كم جنوب العاصمة).

ولوحظ في شوارع عمّان، ظهر اليوم، قيام عدد من أفراد شرطة السير بتوزيع كمامات القماش، الواقية من الغبار على السائقين، فيما كانت بعض الشوارع خالية من السيارات، إذ بادر عدد من الموظفين إلى المغادرة إلى منازلهم في وقت مبكر.

وقال مدير دائرة الأرصاد الجوية، محمد سماوي لـ "الأناضول" "إن الموجة قادمة للأردن من سوريا والعراق، وسببها تعمق المنخفض الموسمي الحراري ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة، واندفاع الهواء، وتحريك التربة، الأمر الذي تسبب في وصولها للأردن على هذا الشكل المغبر".

وأضاف سماوي أن الموجة ستستمر حتى مساء يوم غد الأربعاء، ويبدأ التحسن باكراً في مناطق الوسط، فيما تبقى المناطق الشمالية والشرقية تحت تأثير الموجة حتى ساعات مساء الغد.

وأوضح أن درجات الحرارة ستواصل ارتفاعها، إذ تبلغ في العاصمة عمّان غداً (38) درجة، وتكون صفة الجو بشكل عام في أغلب مناطق الأردن مغبراً وجافاً وحاراً.

وقال الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني، العميد فريد الشرع، في تصريحات للأناضول، إن كوادر الدفاع المدني تعاملت منذ صباح اليوم وحتى الساعة الثالثة عصرا (بالتوقيت المحلي) مع 210 حالة اختناق، توزعت على جميع المدن لمن يعانون من حالات الربو، وأمراض صدرية مختلفة.

وأضاف الشرع "لم نتعامل سوى مع حادث سير واحد في منطقة سوف التابعة لمحافظة جرش (70 كم شمال العاصمة) نتيجة تدني مستوى الرؤيا الأفقية، ما نتج عنه أربع إصابات طفيفة".

ودعا الشرع المواطنين إلى عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى، والالتزام بتعليمات الجهات المعنية، إضافة إلى ضرورة إغلاق نوافذ المنازل، منعا لدخول الغبار والأتربة إليها.

وحذر أمين عام وزارة الصحة، ضيف الله اللوزي، في بيان للوزارة، الأهالي من الخروج غير المبرر من المنازل في ظل الأجواء المغبرة، داعياً إلى  اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب الإصابة بالأمراض التحسسية والتنفسية، حيث يكون الهواء مشبعا بذرات الغبار.