الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
كوكب العشق - عبد الكريم ساورة
الساعة 16:39 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 
لماذا العتاب يارفاقي ؟

 

فأنا لم يكن اختياري لها من باب الفسحة على ضفاف النهر، ولا قصبة صيد لاختيار أروع سمكة تبني عرشها في القعر. إنه سهم الهوى الذي رماني دون أن أشعر. هل من حيلة للهروب من قدر السحر ؟ 
ساحرة للرجال وكافرة بالرجال في قصاصاتكم الثائرة، وشوقي يزداد لها ويكبر كلما أخلصتم في حربها . لكن يبقى اختيارها سؤالا وقضية ؟

 

المرأة فقط صورة من صور الحياة المثيرة التي نسعى أن تكون الموضوع المفضل لنا في البحث والسؤال ، أليس هذا نوع من الحب الضمني والاختيار المبطن ؟
الاختيار، مخاطرة أو مغامرة كما كان يقول الرفيق لينين عندما كان زاهدا في الحب وعاشقا للسياسة وهو واقف على شرفة القرارات المصيرية بشأن أمته. وماذا سيكون مصير المرء عندما يريد أن يختار في كوكب العشق ؟ 

 

إنه كوكب يتسع لكل الأجناس والأطياف، قلوب مغرورة ومكلومة وأخرى من ماس وأخرى محروقة والكثير منها من حديد لاتحركها قصيدة للحب أو أغنية في العشق . ما أشقى هذه القلوب عندما يتلألأ عيد القبل وتختار هي الاختباء في الظلام كمصاصي الدماء.
 

الاختيار حكمة ونقمة ، إنه سؤال وجودي بامتياز ، أن تختار يعني أنك تفتح قلبك للأفق كمرفأ لهوسك وولعك الطفولي، أو تفضل الانتقال ليس بمحض الصدفة إلى حياة أخرى محفوفة بالألغام والألام، ومن تم ستظهر مدى قوة وضعف حاستي الإنصات لديك. 
 

هل ضروري أن تستنطق عقلك الظاهر والباطن عندما تريد أن تركب سفينة الحب ،؟ انه امتحان وما أعذبه عندما تسقط بالضربة القاضية في الجولة الأولى
وعندها ستفتح وشائج المودة بينك وبين قلبك الذي رميته يوما في حافلة عسكرية تقوم بجمع المتلاشيات للعتاد الحربي. وهل القلب وحده كافيا لصناعة المصير ؟
القلب سجل تاريخي للخوف من الحب... وأوجاعه..

 

الحب، حلقة من الحلقات التي تجعلنا يوما ما نقف على هوية السؤال وجرحه 
السؤال هو اختيار لمعرفة الذات واكتشاف الآخر ذلك المجهول والذي نسعى للبحث عنه وامتلاكه حتى ولو كان شوكا في السماء.
قدر الإنسان هو العشق في البداية والنهاية، لكن هل نستطيع الحفاظ على صفائه وإشراقاته حتى ينمو ويزهر كشجرة البرتقال ؟

 

أن تعشق يعني أنك تتصالح مع ذاتك ومع الآخر، وتفتح صفحة بكل الألوان مع الحياة وإياك أن تتشاءم من اللون الأسود فهو كاتم أسرارك.
الحياة امرأة فاتنة لا تنتظر المتردد في عشقها ، والفوز بها يعني أن تكون مستقيما وحاسما في اختيارك ، يعني أن تسوق قدرك بلطف وبباقة من الورود لطلب يدها.
رائحة الورود قد فاحت ، لذة الاختيار قد أينعت...... احذر لا تلتفت إلى همس أصدقائك .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً