الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
حوار صبحي فحماوي - مع إبراهيم عطية..رئيس اتحاد كتاب مصر- فرع الشرقية والسويس
الساعة 12:54 (الرأي برس - أدب وثقافة)

 

 

الرواية فن إبداعي يناسب عصر العولمة.
• بعد ثلاثة وعشرين كتاباً لصبحي فحماوي، وحول أعماله، بين الرواية والقصة والأقصوصة والمسرحية، حاز على جائزة الطيب صالح" عام 2014- لمسرحية بعنوان:"حاتم الطائي المومياء" 
• عضو رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد كتاب مصر، ونادي القصة المصري، واتحاد الكتاب العرب في سوريا، وعضو القلم الأردني الدولي، ورئيس لجنة الثقافة والفنون في منتدى الرواد الكبار.. 
• مؤسس ورئيس تحرير جريدة (أخبار الرواية) facebook.* كاتب عمود سابق في جريدة "أخبار الأدب" المصرية.
• مهندس حدائق، عضو الجمعية الأمريكية لمهندسي الحدائق. زرع أكثر من مليون شجرة في الأردن.
* له تسع روايات هي : 

 

 

1- رواية(عذبة) دار الفارابي– بيروت 2005. (طبعة ثالثة)-كتاب الجيب-مجلة الموقف الأدبي. 
2- رواية (الحب في زمن العولمة) روايات الهلال- القاهرة- والطبعة الثانية صدرت عن دار الفارابي- بيروت 2008. (ترجمت إلى اللغة الإسبانية).
3- رواية (حرمتان ومحرم) روايات الهلال-القاهرة-2007. طبعة ثانية-دار الفارابي- 2010.* وكتب عنها عدد كبير من النقاد العرب ورويترز للأنباء.
4 -رواية(قصة عشق كنعانية) دار الفارابي- بيروت-2009.
5- رواية(الإسكندرية 2050)دار الفارابي- بيروت2009. طبعة 2- روايات الهلال- القاهرة 2013.
6 - رواية (الأرملة السوداء)- روايات الهلال- 2011
7- رواية (على باب الهوى)الفارابي-بيروت-2014. والطبعة2-عن الهيئة المصرية العامة للكتاب2014.
8- رواية (سروال بلقيس) مكتبة كل شيء الحيفاوية- شباط-فبراير- 2014.
9- رواية (صديقتي اليهودية) 2015- بيروت – المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
• بادرته بالأسئلة الحوارية التالية، فقال:

 

1- هل لجأت إلي الرواية باعتبارها فنا إبداعيا يناسب طبيعة المرحلة الراهنة؟


- لم ألجأ إلى الرواية، وإنما وجدت نفسي أنني أتفجر سرداً روائياً، وذلك بعدما تشبعت نسبياً من المعرفة الروائية ومتطلباتها الكثيرة، وما زلت أقرأ باستمرار.
والرواية هي فعلاً فن إبداعي يناسب عصر العولمة، ذلك لأن جمهور الثقافة ابتعد عن المسارح ودور السينما وحفلات الحكواتي، وغيرها من المراكز الفنية، وقعد في بيته متحوصلاً في فرديته، بسبب تكاليف الحياة وصعوبة المواصلات، ولهذا صار كتاب الرواية رفيق للقارىء وصديق مشاعره.. يقرأه فيشاهد الحياة بالألوان، ويشحن مخيلته بالصور الجمالية الفنية الحية 

 

 

2- وهل الرواية فعلا هي ديوان العرب الآن ؟
 

- نعم "الرواية هي ديوان العرب» بان ليس الموضوع هو المفاضلة بين الرواية والشعر ، فلكل منهما قيمة ادبية فنية كبيرة نحترمها ونجلها ، ولكن الموضوع هو مفهوم الرواية ومراحل تغير دلالة هذه الكلمة ففي البداية كان "الراوية" هو "الجمل" ذلك لانه يحمل الماء على ظهره للري ، ومن هنا نفهم ان الشعر كان نوعا من الرواية الروحية او الرواية الذهنية وقد كانت رواية الشعر قمة المتعة الثقافية في دواوين العرب اذ ان الشعر يعد وثيقة ثرية يمكن الاعتماد عليها في التعرف على احوال العرب وبيئاتهم وثقافتهم وتاريخهم ويسود على مجمل احاديث العرب في دواوينهم
وكلمة الرواية لم تكن تشير الى ما نكتبه او نقرأه هذه الايام من سرديات نصية تحت باب الرواية او النصوص الادبية بل ابتدات برواية الشعر ، فمفهوم كلمة (الرواية) هي قمة الفن الادبي، سواء كان شعرا، او نثرا، بمختلف انواع النثر ، لهذا بقيت عبارة الرواية هي المسيطرة على مختلف انواع الابداع الادبي ، فقد استطاعت الكلمة ان تصمد عبر العصور وتبقى المسيطرة على فنون الادب والدالة على الادب الاكثر امتاعا وتداولا وشعبية وقراءة.
وعرفنا مفهوم الرواية من "دواوين العرب" إذ كان العرب يسهرون في دواوين بيوتهم او في دواوين الاخرين فتجدهم يتحدثون في تلك السهرات عن قضايا كثيرة فمنهم من يتحدث عن سبي قبيلة وذاك عن القحط وغيرها لذا كان الحديث في الديوان ذا شجون وشؤون ، وفي العصور الاموية والعباسية كان الحكواتي يروي للجمهور حكايات مختلفة اشكالها فبقيت كلمة الرواية تحتفظ بسيطرتها على قمة فنون الادب ، اما في بدايات القرن العشرين وما قبلها حين كان المسرح على اشده وتالقه كان يقال للمسرحية رواية فالروايات هي نفسها ما تعرف به اليوم على انها مسرحيات وبذلك توجت المسرحية بمسمى "رواية"...وأما اليوم في القرن الواحد والعشرين، فلقد قد غدت الرواية اكثر قراءة او تداولا ، واكثر حضورا بين ايدي القراء الباحثين عن الفردية والانعزالية في عصر العولمة الرأسمالية الفردية الذي بعد انهيار المنظومة الاشتراكية اخذ يسعى لتفتيت المجتمع وتعزيز السلوك الفردي بكل ابعاده ومعطياته ، فصارت قراءة الرواية سلوكاً فردياً ، يتماشى مع معطيات العصر ، مما ادى الى انتشار سردية الرواية وتفوقها على سائر الفنون .


 

3- وكيف تري المشهد الروائي؟
 

- أراه يتطور بسرعة، خاصة بعد ظهور كثير من الجوائز العربية المجزية والتي شجعت الكتاب على التحول من البحث والمقالة والشعر والقصة، نحو كتابة الرواية.
 

4- هل يمكن تحديد الفوارق والاختلافات بين الفترات السياسية ومدى تأثرك بها في كتاباتك خاصة؟
 

- لا توجد فترات سياسية زاهية في تاريخ عمري غير القصير..والفوارق بينها تشبه موج البحر المتلاطم من الانهزامات العربية المتلاحقة منذ ولادتي وحتى الآن...ففي عهد جمال عبد الناصر كانوا يقولون لنا: "ارفعوا رؤوسكم يا عرب."، فكنا نرفعها، ولكنهم كانوا ينزلونها لنا هيدروليكياً..ولهذا فإن تأثري بهذه الفترات هو تأثر سلبي حزين مهزوم، ولكنه تأثير المقاوم المستنير، إذ أنه " لا حياة بلا أمل".
 

 

5- اليسار واليمين في الثقافة .. هل كان لذلك تأثير علي الإبداع الروائي ؟ وكيف تري موقعك في هذه التقسيمات .. وهل عانيت من ذلك .. ؟
 

- يقولون إن يسار اليسار هو يمين...ويقولون إن أحد الرؤساء العرب كان يقود سيارته فيؤشر بيده اليسرى، بينما هو يتجه بها نحو اليمين..وأما أنا فلست متحزباً لجهة غير انتمائي للوطن العربي، وموقعي هو كما قالت تحية كاريوكا: "خير الأمور الوسط."
 

 

6- هل تري أن أعمالك تسير في عدة اتجاهات رغم أنها تعبر عن هم واحد. بمعني تسلسل الروايات بنفس الأبطال ليعبروا عن هموم مختلفة؟
 

- كل رواية من رواياتي تختلف عن سابقتها في الشخصيات، والزمان والمكان، والأفكار والصور والخيالات الفنية المقصود توصيلها للقارىء..فروايتي (قصة عشق كنعانية) تصور بلادنا مصر وبلاد الشام قبل ثلاثة آلاف عام، بينما روايتي (الإسكندرية 2050) تصورعاوطن العربي عام 2050 
 

 

7- من أين تستمد لحظات الإلهام في أعمالك الروائية؟
 

- من الحياة، بكل ما فيها من معطيات.
 

8- ما رأيك في المشهد الروائي في الأردن والحركة الإبداعية الآن، وهل هناك فوارق بين المبدع المحلي، ومن يعيش تحت أضواء العاصمة؟
 

 

- في الأردن مشهد روائي متطور بسرعة..وهناك فوارق بين روايات مبدع ومبدع آخر تحت أضواء العاصمة نفسها..
 

9- زمن الرواية، ما رأيك في هذا المصطلح وتجربتك مع جريدة "أخبار الرواية" التي ترأس تحريرها؟
 

- قد يكون "زمن العولمة" أكثر تعبيراً. ولهذا كتبت روايتي "الحب في زمن العولمة" التي صدرت إحدى طبعاتها عن "روايات الهلال".
 

10- هل ترى حركة نقدية تواكب الإبداع الروائي في العالم العربي ؟
 

- قطعاً لا......ذلك لأن النقاد الواقعيين الذين يخدمون الأدب بكل أمانة وإخلاص، أصبحوا يتضاءلون، حتى الإقبال على نقودهم لم يعد مشجعاً من قبل المؤسسات الناشرة، وأما بعض كُتّاب الحداثة وما بعد الحداثة، المنتشرين هنا وهناك، فأصبحوا يعلكون الماء....حيث أن هذه المذاهب الجديدة هدفت تفتيت الأعمال الفنية، وتشظيتها، وتركها على شكل حطام..لا نفهم منه شيئاً سواء في السرد أو النقد. 
 

11- ما هي أمالك وطموحاتك نحو مستقبل الثقافة العربية وانعكاسات المناخ الثوري علي الكتابة ؟
 

- ليس هدفي إضفاء مناخ ثوري في الكتابة، بقدر ما هو خلق مناخ فني جمالي تعبيري لغوي إمتاعي، عروبي، على شكل خيالات ذات خلفية وطنية. وكتابة الرواية تسهم بشكل فاعل في تطوير اللغة العربية ، وخلق كلمات عربية جديدة، بعكس ما يفعله بعض الروائيين الذين يتباهون بكتابة الكلمات الأجنبية على عناوين رواياتهم، وفي صفحاتها الداخلية.
 

أتمنى أن تكون هناك مؤسسة عربية ممولة من جامعة الدول العربية المحنطة، تقوم بأعمال الطباعة والنشر والترجمة من العربية إلى اللغات الأجنبية، أكثر من اهتمامها بترجمة الرخيص من الكتب الأجنبية إلى العربية.

 

منقول عبر صحيفة الأهرام- القاهرة.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً