الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
على إثر (نسرين) - إبراهيم طلحة
الساعة 16:34 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


ما لي أرى (اليمنَ السّعيد)َ حَزِينا؟!!
وأرى الوجُوهَ ولا أرى (نسرينا)؟!!

 

أوَّاهُ لو تدرينَ كم موتًا أرى
أوَّاهُ - يا (نسرينُ) - لو تدرينا!!

 

(نسرينُ)، تَقْتَتِلُ النُّسورُ على دمي
وأرى الجَماعَة فِيَّ مُخْتَلِفينا!!

 

إنّي أرى ما لا يرَوْنَ.. أنا أرى
(إبليسَ) ينصِبُ لِلجَميعِ كَمِينا!!

 

إنّي أرى ما لا يرَوْنَ.. أنا أرى
(بلقيسَ) تغْسِلُ ذلك الغِسْلِينا!!

 

تبدُو من الشُّرُفاتِ تَنْزعُ غِلَّنا
مِنَّا ويعنيها الذي يَعْنِينا

 

تبدُو كفاتحةِ الكتابِ وحيدةً
والشَّعْبُ يهتفُ بعدها: آمِينا!!

 

حينًا أراها كالبلادِ عزيزةً
وأرى انْتِكاسَتَها الوديعةَ حينا

 

الهدهدُ اْسْتَوْفَى مهمَّتَهُ وإذْ
شكّوا تحوَّلَتِ الشّكُوكُ يقينا

 

والتّينِ والزَّيتُونِ، لا بلَحٌ ولا
عِنَبٌ ولا شوْكٌ يغلّفُ تِينا

 

بل غلَّفُوا الدُّنْيا بِزَيفِ تديُّنٍ
كَم أهْل دُنْيا يزْعُمُون الدِّينا!!

 

ما لي أرى البلَدَ الأمينَ ولا أرى
أحدًا على البلَدِ الأمينِ أمينا؟!!

 

كذَبَ الجمِيعُ على الجميعِ وأرخصوا
وطَنًا رَجَوْنا أنْ يَظَلَّ ثَمِينا

 

فإذا الزُّهُورُ منكِّساتُ رُؤوسِها
وإذا السَّنابِلُ ما رفَعْنَ جَبِينا!!

 

(نسرينُ)، حوْلَكِ طفْتُ أشواطَ الهوى
أولَمْ ترَيْ أنَّ الرؤى يَرْوِينا؟!!

 

ووقَفْتُ بينَ يدَيْكِ كُلِّي نَشْوَةٌ
أُلْقِي القصيدَ وأنتِ تَسْتَمِعينا

 

(نسرينُ)، عُمْري أربعون قصيدَةً
وأُناهِزُ الخمسينَ والستّينا!!

 

(نسرينُ)، يا وطنًا من العِطْرِ.. اْنْسَكِبْ
حتى أعودَ إلى الوراء سنينا!!

 

قالَتْ: وما دَخْلي ودَخْلُ مَشاعِري؟!!
ماذا لقيتَ من الهوى ولقِينا؟!!

 

"كلماتُنا في الحُبّ تقتلُ حُبَّنا"
خلُّوا الحُرُوفَ تموتُ أوْ تُحْيِيْنا

 

(نسرينُ)، زيديني - وأنتِ حبيبتي -
عِشْقًا، وزيديني إليكِ حنينا!!

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص