قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن بلاده بدأت مشاورات دولية في مجلس الأمن الدولي، لتقديم مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي، عقده في مقر الوزارة في رام الله اليوم الثلاثاء، عقب اجتماع مطول أجراه مع ممثلي السلك الدبلوماسي الدولي في فلسطين "أن الأفكار الفرنسية ما تزال على الطاولة، وأن الجانب الفلسطيني واللجنة الوزارية العربية (المكلفة بمتابعة  تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن)، شرعوا في مشاورات مع كافة أعضاء المجلس، لإنهاء الاحتلال وتوفير حماية للشعب الفلسطيني".

وكانت فرنسا على لسان وزير خارجيتها  لوران فابيوس، أعلنت نهاية مارس/آذار الماضي، أنها ستسعى مجددًا لإصدار قرار من مجلس الأمن، يحدد أطر اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، رغم معارضة إسرائيل وتحفظات الولايات المتحدة.

وأشار المالكي أنه أطلع الممثلين على التوجهات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية، خاصة استصدار قرار وآليات فاعلة لحماية الشعب الفلسطيني، جراء الاعتداءات المتواصلة من قبل العصابات الاستيطانية المدعومة والمحمية من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب حديثه.

وبيّن بالقول "إن الاستيطان أسوأ أنواع الإرهاب، لما يتضمنه من تشكيل مجموعات إرهابية خارجة عن القانون، نسعى إلى وضعها على قائمة المنظمات الإرهابية لدى الأمم المتحدة ولدى كافة الدول، بما فيها الاتحاد الأوربي".

وأكد المالكي أن القيادة الفلسطينية تواصل مساعيها لتقديم مجرمي الحرب للعدالة الدولية، من خلال تقديم ملفات وإيداعها لدى المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية، مضيفاً أن "الأعمال التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، تشير إلى أنها ليس لديها أي نية لإنهاء الاحتلال، وغير مستعدة لوقف أنشطتها الاستيطانية، وغير مستعدة لوضع حد لإرهاب المستوطنين، بل تساعد المستوطنين في ارتكاب الجرائم وتحرضهم عليها وتحميهم".

وطالب المالكي دول العالم بـ "عدم الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية على الجرائم الإسرائيلية، بل العمل الفعلي للوصول إلى حل سلمي، كون غير ذلك من شأنه زعزعة الوضع وتهديد السلام والأمن الإقليمي والعالمي".

وتسود حالة من التوتر في الأراضي الفلسطينية، جراء تصاعد هجمات المستوطنين، كان أخرها مقتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشة بتاريخ 31 تموز الماضي، ووفاة والده متأثرا بإصابته السبت الماضي، وإصابة والدته وشقيقه بجراح بالغة، جراء قيام المستوطنين بحرق منزلهم وهم بداخله.