الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
عبور الغربة - عامر السعيدي
الساعة 17:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

كبرنا أيها القدرُ     
  ولم تضحك لنا الصُوَرُ 

 

كبرنا وانحنى المعنى
    وشاخ الغيم و المطرُ 

 

كبرنا إنّما
 مازال فينا للهوى ثمرُ 
    

 

ومازال الزمان النذل 
                يطوينا و ننتشرُ  
   

 

نحاول أن نكون كما 
            يريد الورد والقمرُ 

 

تضيء دموعنا
 ونفوح و الأزهار تستعرُ 

 

نغني للبنات
 فترقص  الدنيا و تنبهرُ 

 

وكالأحلام 
إنْ جفّ الكلام الحلو  ننهمرُ 

 

ونهرب من حقائبنا 
         فيلهث خلفنا السفرُ  

 

لنا الأحزان نكتبها
        ويقرأنا لها السهرُ 

 

ونبكي كالغيوم
 فتزهر الآهات والضجرٌ 

 

وينمو رغم نار الحرب 
              في غاباتنا الشجرُ 

 

لقد طالتْ 
معاناة البيوت فهل سنختصرُ  

 

وهل سنقول
 لا للجوع لا للموت يا غجرُ 

 

تعبنا يا ضياع 
متى نعود متى وننتصرُ  

 

متى ترتاح 
أيام البلاد ويسقط الخطرُ  

 

أنا مثلاً 
سأكفر بالحكومة حين تنكسرُ 

 

وألعنها 
وألعن ربّها العالي وأحتقرُ 

 

أنا مثلا 
سأتّبع احتمالاتي و أنكسرُ 

 

سأغفر للصّداقاتِ 
       التي جرحتْ و أعتذرُ 

 

ولكنّي 
أنا مثلاً سأنساني وأنتحرُ 

 

إذا أغلقتُ نافذتي 
        أمام الحب يا سحرُ 

 

أنا مثلا
سأخرج من دمي إنْ مسّني ضررُ 

 

سأحمل بندقي 
وأثور إنْ جاء الغدُ القذرُ  

 

إذا خرجتْ 
مع المِييْلِيشيا الأغنام والبقرُ 

 

أنا مثلا 
سلاحٌ لا سماويٌّ و لا بشرُ 

 

أقاوم كي 
يقوم اللّحن والفنان و الوترُ 

 

وكي لا 
يستبدّ الطين أو يتسيّد الحجرُ  

 

أنا مثلا سأقرأ 
   نشرة الأخبار يا خبرُ  

 

وسوف أقول 
إنّ الحب يا مجنون منتصرُ 

 

وأقسم إنّنا 
سنعيش إنّ الحرب تحتضرُ 

 

أنا مثلا 
ألملم كل أحلامي و أدّخرُ 

 

سأعبر غربتي 
        وأعود إنّ الله ينتظرُ 

 

معي وطنٌ 
سيكبر بي و يفرح أيها القدرُ 

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص