الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
إليها وحدها تلك البسمة الملبّدة بالفجيعه - ياسين البكالي
الساعة 20:38 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


عوَدّتِني أن لا أكونَ وكُنتِ !
حتى الحديثَ إذا نطقتُ صمَتِّ

 

وبكل ما أُوتيتُ من عمري أرى
عينيكِ تحترقانِ خارجَ وقتي

 

أحيا لكي ألقاكِ ثم أعودُ نحـ
ـوي كالفراشةِ هارباً من موتي

 

قولي عن الوطنِ اليتيم بأنهُ
في غِبطةٍ ، لن تصدُقِي إن قُلتِ

 

قولي عن الطفلِ المُلطّخِ بالبُكا
هو إن بكى فلأجلِ حُسْنِ الصوتِ

 

الآنَ حصحصتِ النوايا لا أنا
أحيا كما أرجو هنا ، لا أنتِ

 

أتقنتِ فكَّ الإرتباط وكلما
حاولتُ أصحو في سبيلكِ نُمتِ

 

أحسنتِ في جمعِ الصِعابِ حبيبتي
لكنّ في جمعِ الحلولِ أسأتِ

 

وأصبتِ في تكسير قلبي إنما
في جبرِ خاطرِهِ لكم أخطأتِ

 

من أين أخرجُ منكِ ؟ ضاقَ بي الندى
وأراهُ لا يأتي سوى إن غِبتِِ
ِ

 

تباً أنا الماءُ العتيقُ محبةً
فلمَ اندلقتِ على دمي كالزيتِ ؟

 

ولمَ انطفأتِ أمامَ أسئلتي التي
أشعلتِ معظمَها وما أطفأتِ ......


كم شاردٍ فيكِ ارتمى عطشاً وما
فكرتِ أن تسقِيهِ أو حاولتِ ...؟

 

لعيونكِ النجلاءِ أبعثُ نظرتي
سِرّاً لأحيا فيكِ ، هل أدركتِ ؟

 

مهما تشقّقَتِ الصبابةُ ، إن لي
روحاً تُلمْلِمُ كلَّ ما بعثَرْتِ

 

هيا اقْطِفِيْنِي وردةً ودعِي الهوى
يشْتَمُّهَا ، سأرَاكِ منها فُحْتِ

 

أنتِ القصيدةُ حينَ أسكرُ نخْبَها
ألقاكِ صدراً فوقَها أو تحتَي

 

فلِمَ انْذَبَجْتُ على يديكِ ؟ إلى متى
أبقى أسيراً في شقاوةٍ بنتِ ؟؟؟

 

طارتْ أماني الضوءِ ، واندَلَقَ الندَى
بيني وبينَكِ ... أنتِ مَنْ أوقعْتِ

 

أوكلما بكِ أمسكَ المعنى لينـ 
ـجوْ مِن شِراكِ شجونِهِ أفلَتِّ ؟؟؟
.....

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص