دعا وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، دول المنطقة، إلى فتح صفحة جديدة، بعدما توصلت بلاده لاتفاق مع الدول الكبرى، والتعاون لمحاربة "التطرف".

وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك عقده، أمس الاثنين، مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، في بغداد، إنه يحمل رسالة إلى دول المنطقة، مفادها أن "الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة، تراعي مصالح الجميع"، مذكراً بالقواسم المشتركة، التي تربط دول المنطقة، منها التاريخ والجغرافية والدين.

ووصل ظريف في وقت سابق اليوم إلى بغداد، بعد إجراء جولة في دول الخليج العربي، شملت الكويت وقطر، ضمن إطار مساعي طهران لطمأنة دول الخليج العربي بشأن برنامجها النووي.

وقال ظريف إن ايران "ليس لديها خلافات مع دول المنطقة"، مضيفاً إنه "يمكن أن نختلف في وجهات النظر، بخصوص التطورات في سوريا، والعراق، واليمن، لكننا نؤكد أن أمن كل دول المنطقة من أمننا، ومستعدون للتعاون مع الجميع".

من جانبه أشار وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، إلى أن المنطقة "مقبلة على حالة جديدة، بعد إزالة المخاوف، التي كانت تسود بشان برنامج طهوان النووي".

وقال إن حكومة بلاده ستسعى لتوطيد علاقاتها مع طهران، ودول المنطقة، على أساس تبادل المصالح وتحقيق السلم والامن.

وبخصوص التحركات التركية ضد "داعش"، أوضح الجعفري أن "الأمن لا يتجزأ. وداعش يهدد كل دول العالم، وليس هناك من هو في مأمن"، مشدداً على ضرورة أن تتعاون كل الدول لدحر المتشددين.

وأشار إلى أن تركيا دفعت ثمن "الإرهاب" في الأيام الأخيرة. وقال "نحن مع أي خطوة لدرء الخطر عن العراق، وعن تركيا".

ومن المقرر أن يلتقي ظريف خلال زيارته للعراق التي تستمر عدة أيام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ومسؤولين عراقيين آخرين.

وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا، في 14 يوليو/تموز الجاري، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة.

ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.