الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
ما تيسر من صنعا - رمزي الواحدي
الساعة 16:00 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



لليلة أعمى قربوا حلمه شمعا 
أضيع ضياع الماء في الصخرة الصلعا

 

أضيع بلا ذنبٍ سوى أنه أتى 
سياجاً على قومٍ جراحاتهم مرعى

 

أضيع بلا ذنبٍ سوى أنه إذا 
تنهد قيدٌ صادقٌ جاءه يسعى

 

أضيع لأن الحب أزكى سماته 
ومن لا يجيد الضر لا يحسن النفعا

*****
 

أتدرين يا لمياء أين تركته ؟ 
يحاول بذر السم في نيبة الأفعى

 

يجيء كعازين في حلم عاثرٍ 
ويخضر مثل القمح في أضلع الجوعى

 

يحدث عنه الله بالخير نفسه 
فماذا إذاما النفط ضاق به ذرعا

*****
 

أضاعوه يا لمياء بخسا ولم يكن 
فتى الذئب يوم الدلو أفضلهم بيعا

 

جبابرة البترول من قبل صنعهم 
سهام الردى كانوا قد اشتروا الدرعا

 

يد المال مهما قيل طالت قصيرةٌ 
جناح غرابٍ لن يغطّي على كنعا..

 

زمانٌ كذوبٌ ألف موسى يريد أن 
يشق عباب الما ولم ينكر الضرعا

 

ولم تستر الحمقاء بالظل جلدها 
ولم يقدر التطبيع ان يغلب الطبعا

 

ولم تفتأ الشاشات تضخيم وجهها 
أتجتاح حتى تبصر الصبح للإمعا.. ؟؟

 

و ((عبدا إذا صلى )) أتانا بسبحة 
وهش بها حربا (( إلى ربك الرجعى ))

 

وجوهٌ من الإسفلت كيف تلومها 
وأفقٌ بحجم الجرح لا يقبل الرقعا

*****
 

للمياء أشجانٌ بقلب كمنجةٍ 
ترتلها ما مر طيفٌ له دمعا

 

تفوح بمعق النار.. ترنوا لبسمةٍ 
من الضوء تأتي للندا قبل أن تدعى

 

أفاقت وكان العطر يطعن روحه 
وأقصى ثمار الغصن أن تقطع الجذعا

 

أتدرين يا لمياء قبل غروبه 
دنا نحو أذنٍ لم تعر قوله سمعا

 

ستنمو على وحل المطار وحوله 
سنينٌ وما من غيمةٍ خلّدت زرعا

 

أتدرين يا لمياء ما زلت مصغياً 
وغيمان يتلو ما تيسر من صنعا

 

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص