- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مركز ابحاث: يكشف تغييرات الحوثيين للمناهج الدراسية لغسل أدمغة ملايين الطلاب والطالبات (تقرير)
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
شردت بذاكرتها البريئة , كانت تشعر أنه لن يحصل شيء ليوقف ما رسمته مخيلتها . ولم تتوقع أن يفسد تلك الصورة البهية التي رسمتها شيء . في ذلك اليوم أقسمت أن تنسى الألم , الحزن , المرارة. كل ما كانت تعلمه هو أنها تريد أن تغني , أن تترك حنجرتها الصامتة منذ زمن تصدح بالغناء.
كانت تريد أن تغني بلا انتهاء . تخيلت فراشات تتراقص حولها طرباً لصوتها الجميل . تخيلت تلك القلوب الحزينة البائسة تصفق متناسية كل أحزانها.
تخيلت بكل كبرياء ذلك القمر وهو يسترق سماع غنائها , والأشجار تتمايل بدلال لا مثيل له , تماماً كدلال صوتها المنساب.
تمنت ألا يسمع غناءها أحد من البشر سوى تلك القلوب التي تماثل قلبها في براءته . وأن لا ترى طلتها البهية سوى تلك الأعين التي ترى بنفس رؤية عينيها . نظراتها في أي وجه ستوغلها وهي تغني ليعلم أنه المقصود . وتخيلت ذينكما العصفورين الجميلين اللذين رافقا حلمها منذ الطفولة , وهما يرفرفان فوقها ليستمعا إلى صديقتهما التي تحزمت الجرأة, وأطلقت ذلك الصوت الذي أخرسه الزمن . وتخيلت ذلك الطفل البريء ذا العينين السوداوين, وذلك الآخر الذي يرمقها بعينيه العسليتين, فقررت أن تغني جزءاً من أغنيتها للطفولة التي تعشقها . وتخيلت وجه أمها الجميل, ذلك الوجه الصبوح, الذي طالما أحبته, وسعدت برؤيته. تراها تنظر إلى ابنتها مشفقة إلى أي هاوية سيؤدي بها جنونها .
فتزيدها نظرات والدتها إعجابا ؛ فتختال بنفسها أكثر .
تخيلت أولئكم الناس الذين يعرفونها بهدوئها فيتساءلون:
- أتلك هي التي تغني؟!
تخيلت ... وتخيلت ... وهي في قمة الاستعداد لتغني .
فجأة ..
ما الذي حدث ؟
تناثرت تلك الأبيات المنتقاة فنستها ذاكرتها، فعرفت معنى الخيانة . حاولت أن تقرأها فكانت كأنها لا تعرف لغة الحروف فصرخت .
- أنا أريد أن أغني ...
وبكل عزم وقفت من جديد لتغني فنظرت حولها .
أين هي تلك الوجوه؟, الفراشات, الطفلان, والعصافير؟.
- لمن سأغني إذن؟
ضحكت ضحكة هادئة مثخنة بالجرح و الألم . وانتهت أغنيتها بصمت طويل رغم أنها لم تبدأ !!! .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر