الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
تشابه الناس - يحيى الحمادي
الساعة 14:19 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

جَاءَ الذي راحَ .. 
أو رَاحَ الذي جَاءَ 
تَشابَهَ الناسُ أمواتًا 
و أحياءَ
تشابَهَ الناسُ 
أفكارًا 
و أفئدةً 
تشابَهَ الناسُ 
أفعالًا 
و أسماءَ
حتى الذي 
كنتُ مِن بُؤسِي أَلُوذُ بهِ
ما بَينَ حاءٍ و باءٍ
سَكَّنَ الرَّاء
فَلْيَشرَبِ الحُزنُ ما أبْقَاهُ 
في مُقَلِي 
وَلْيَأكُلِ الشِّعرُ 
مِن كَفَّيَّ
ما شاءَ
لَوْ كانَ بي غَيرُ حُزنِي 
ما بَخِلتُ بِهِ 
لكنَّ مَن زَمَّ ماءً
أَمطَرَ المَاءَ

**********
 

 

قَلبي خَدِينُ المَآسِي
ما أَشَرْتُ لَهُ 
على سِواهُنَّ 
إلاَّ عَافَ 
و اسْتَاءَ
و لا تَغابَيْتُ عَن جُرحٍ 
لِأَرتُقَهُ 
إلاَّ 
و لَمْلَمْتُ رُوحِي مِنهُ 
أشلاءَ
و لا مَدَدْتُ يَدِيْ سِرًّا 
لأَجمَعَنِي 
إلاَّ تَطايَرْتُ 
أطيافًا 
و أصداءَ

**********
 

 

يا مُمْسِكَ الحُبِّ مِن حَرفَيْهِ 
في لُغَتِيْ 
بأيِّ عَينٍ 
تَرَى الأوهامَ 
أشياءَ؟!
خطيئَتِي 
أنني أحبَبتُ 
في زمنٍ 
بهِ العَداواتُ 
لا يُنجِبنَ أعداءَ
في عالمٍ 
لا يَرَى المَقتولُ قاتِلَهُ 
و لا يَرَى المَوتَ 
مَن يأتِيهِ 
إنْ فَاءَ
في عالَمٍ 
أصبَحَتْ أوجاعُهُ مُدُنًا 
مِنَ السّيُوفِ التي 
يَكْذِبْنَ إِنْبَاءَ

**********
 

 

وبَعْدُ: 
يا مَن أُغَنِّي 
و هوَ يَرمُقُنِي 
شَزْرًا بكفَّيهِ 
حِرمانًا 
و إقصاءَ
لا تَنْهَرِ الحُزْنَ في لَحْنِي 
فإنَّ بِهِ 
مَا لَوْ أصَابَ الرَّوَاسِيْ 
كُنَّ صَحراءَ
و دَاوِنِي بالتي..
إنِّي أحِنُّ إلى 
مَوْتٍ شَهِيٍّ
و دائي 
يَطلُبُ الدَّاءَ 

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص