الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
في طريق الشدو- عبدالله باكرمان
الساعة 01:30 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


 لأن خطوك صوب الفجر يرتحل
هوادج الشدو في معناك تشتعل

 

لأن قلبك أنقى من ضغائنهم
لأن وهجك أبقى حين ينهمل

 

لأن معناك شوق ماله طرف
لأن دعواك صدق مزنه هَطٍلُ

 

أسرجت خيل الليالي دونما كلل
وهاجس الوصل في عينيك يغتسل

 

ورحت ترفو سماء البرق مرتقبا
وصوله عله في وعده يصل

 

تمشي على الجمر، شوقا ضج من لغب
لكنك اليوم تحدوه وتبتهل

 

أدري بأن سوافي الريح عاتية
وأن قلبك من إعصارها وجل

 

وأن جرحك في أعذاق قافيتي
مازال ينزف، كيف الجرح يندمل؟

 

وأن من كان يزجي الغيم من زمن
ما عاد بالهاجس الموار يحتفل

 

أدري بأن الليالي لم تلد قمرا
حتى يضيء الشذى والصحو والأملُ

 

لكن غيثا بدا في الأفق بارقه
وهاهو اليوم في وثباته عجل

 

يسابق البرق في إسباله غدق
لصوته في سما آماده زجل

 

وأن معناك أشجى فتية وقفوا
يرتلون جموحا منك يكتحل

 

قالوا: سنتلو عليك اليوم قافية
ما شاب أبياتها خبن ولا علل


وسوف نكسر سيف الظلم يا ابت
إن جاء جحفل جيش الظلم يرتجل

 

لا لم يعد في حنايا الأرض من لغة
إلا وتهتف إني لست أحتمل

 

يا من تحدى رؤانا إننا بشر
إن مسّنا الضيم ما ضاقت بنا السبل

 

لسوف نمضي حفاة نحو غايتنا
لأننا بثبات العزم ننتعل

         

 

                           20/7/2015م

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص