حط المنتخب اليمني لكرة القدم  رحاله  فجر أمس الاثنين إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض للمشاركة في منافسات كأس الخليج العربي الـ 22 التي ستنطلق بعد غدا الخميس الرياض، وكان في استقبال المنتخب ممثلين عن السفارة اليمنية وقيادة الجالية في الرياض.

وتوجه المنتخب لمقر سكن وفود المجموعة الأولى في برج رافال، وأجري أولى تدريباته مساء امس في نادي الرياض بمشاركة كل المسجلين ضمن القائمة النهائية للمنتخب (23) لاعباً وهم أحمد الحيفي، أحمد علوس، أكرم الورافي، حمادة الزبيري، سالم عوض، سامر فضل، عبدالمعين المجرشي، عبدالواسع المطري، علاء الصاصي، فؤاد العميسي، محمد العبيدي، محمد الغمري، محمد إبراهيم عياش، محمد بقشان، محمد فؤاد، مدير عبدربه، معتز قائد، ناطق حزام، نزار رزق، وحيد الخياط، وليد الحبيشي، ياسر الجبر وأيمن الهاجري الذي أعلن جمال خوربي مدير المنتخب اليمن عن بقاءه ضمن القائمة النهائية للمنتخب وسيتم علاجه في المملكة، مؤكدا أن إصابة الهاجري خفيفة وبإمكانه المشاركة مع المنتخب بعد إجراء العلاج اللازم له في السعودية.

ومع الاضطرابات السياسية والأمنية التي تعاني منها البلاد سيدخل منتخبنا منافسات كأس الخليج لكرة القدم هذا الشهر في الرياض وهو يريد تجنب الهزيمة في مباراتين على الأقل لأول مرة في تاريخ مشاركاته بالبطولة مع استمرار البحث عن الانتصار الأول، ومنذ بداية مشاركاته في البطولة في 2004 لم يحقق منتخبنا أي فوز وكانت أفضل نتيجة له التعادل 1-1 في ثلاث مباريات لكن لم يحدث من قبل ان تجنب الفريق الهزيمة مرتين في نفس الدورة.

وفي ظل عدم تحقيق أي انتصار في 21 مباراة خلال ست مشاركات بالبطولة قد تقتصر طموحات الفريق على تجنب هزائم ثقيلة في مجموعة تضم البحرين وقطر والسعودية وهي ثلاثة منتخبات تأهلت الى كأس آسيا في استراليا مطلع العام القادم بينما تذيل منتخبنا مجموعته في التصفيات القارية دون ان يحصل على أي نقطة في ست مباريات، وما يزيد من صعوبة موقف منتخبنا انه خسر أمام قطر والبحرين في تصفيات كأس آسيا ذهابا وايابا بعدما سجل هدفا واحدا في مرمى الفريقين بينما اهتزت شباكه 14 مرة في أربع مباريات أمامهما كما أن سجل نتائج منتخبنا في مواجهة السعودية صاحبة الأرض والجمهور لا يعرف سوى الهزيمة دون تسجيل أي هدف في شباك البطلة السابقة للخليج.

ففي ست مشاركات سابقة بالبطولة تقابل منتخبنا مع السعودية في خمس نسخ وكانت النتيجة هي الهزيمة في كل مرة مع اهتزاز شباك الفريق بهدفين على الأقل في كل مباراة، وتأمل جماهيرنا في استغلال البطولة الخليجية للابتعاد قليلا عن الاضطرابات السياسية التي تفجرت في الفترة الأخيرة مع اندلاع القتال في مناطق مختلفة منذ ان أصبح الحوثيون القوة الرئيسية خلال الشهور القليلة الماضية مما يهدد الاستقرار الهش للبلاد.

وستكون أمام المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب الذي تولى المسؤولية في مايو ايار الماضي مهمة أخرى وهي اعادة الفريق الى طريق التسجيل في كأس الخليج بعد الفشل في هز شباك المنافسين في آخر نسخة عقب الهزيمة 2-صفر أمام الكويت والسعودية والعراق في اوائل 2013 كما أن منتخبنا خسر جميع مبارياته في البطولة في آخر ثلاث مشاركات وهو ما قد يؤدي لاستعانة المدرب التشيكي بعناصر جديدة أملا في تغيير الوضع.

وستعرف الجماهير اليمنية ما اذا كانت التغييرات ستثمر أو لا عندما يبدأ الفريق مشواره بعد غدا الخميس بمواجهة البحرين قبل اللعب ضد قطر ثم السعودية.