- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
تحوّل من بائع بسيط يتجول بعربته في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء إلى قائد نقابي في مجال تجارته، التي شهدت رواجاً محلياً وانتقلت على مدار السنوات الماضية إلى خارج حدود اليمن، لتصبح من السلع الشهيرة من حيث التصدير إلى دول مجاورة، لكن في ظل الحرب الدائرة والحظر، طغى الشوك على حلو هذه السلعة.
فقد مُنيت فاكهة التين الشوكي الطازجة المنتجة في اليمن، لاسيما من منطقة غيمان بمحافظة صنعاء، بنكسة هذا الموسم، إذ عجزت عن الوصول لمنافذ التصدير عبر الشحن الجوي، بعد أن كانت العام الماضي أول فاكهة يمنية تصدر للأسواق اللبنانية والسعودية والإماراتية، حيث كانت تنقل جواً مرتين في الأسبوع على الأقل، وفقاً لبيانات يمنية رسمية.
هذه الفاكهة استطاعت قبل سنوات أن تجمع بائعيها لينظموا نقابة خاصة بهم في اليمن، حتى أصبح أحدهم قائداً نقابياً ومن كبار التجار في إنتاج وتسويق هذه الفاكهة.
فتح الرحمن مهدي الجسار (40 عاماً) بدأ مشواره كبائع بسيط للتين الشوكي، يطوف شوارع صنعاء ويتعب كثيراً للحصول على ربح يومي لا يتعدى 2000 ريال (9 دولارات)، لكنه بعد 4 سنوات أسس مجموعة تجارية لتسويق التين الشوكي ونقابة للعاملين في هذه التجارة.
لكن اليوم يقول الجسار، إن "الحرب هدمت كل شيء، لقد أعاق الصراع العمل في تسويق التين الشوكي بالمحافظات اليمنية، كما أدى الحظر الجوي والبحري إلى إعاقة التصدير للأسواق الخارجية، ما تسبب في خسائر فادحة"."كنت بائعاً متجولاً في شوارع صنعاء، ومع مرور الوقت نشأت علاقات بيني وزملائي الباعة، بعضنا يملك عربة لبيع التين ويطوفون الشوارع، وآخرون لديهم أماكن محددة أمام منشآت حكومية ومستشفيات، وعند نهاية اليوم كنا نجتمع ونناقش أفكار وطرق لتطوير أعمالنا".
يضيف "ومع مرور الوقت كنا نلاحظ تزايد عدد الشباب العاملين في بيع التين الشوكي، وكان جميع الباعة يشتكون من تعرضهم لمضايقات من قبل البلدية وعدد من المتسلطين في الكثير من أسواق العاصمة صنعاء، فاجتمعنا وفكرنا في تكوين كيان نقابي نستطيع من خلاله طرح قضايانا والدفاع عنها".
ويشير إلى أن الفكرة لاقت ترحيب زملائه البائعين، وأنهم مطلع عام 2009 بدأوا العمل في تأسيس النقابة العامة للباعة البساطين والمتجولين في الأسواق، حيث قام بنفسه في تقديم طلب إنشاء النقابة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، التي وافقت ومنحتهم ترخيصاً لمزاولة النشاط.
انتُخب الجسار، رئيساً للنقابة، ولاحقاً أصبحت كياناً أكبر يضم جميع الباعة تحت اسم "نقابة البساطين والباعة المتجولين"، مشيراً إلى أن نحو أربعة آلاف انضموا إلى النقابة من أمانة العاصمة وحدها.
ولم تقتصر نشاطات الجسار على العمل النقابي، فقد أسس في الفترة الماضية جمعية لتسويق التين الشوكي وشركة تجارية خاصة، قائلاً "تهدف الجمعية لمكافحة البطالة ولدينا أكثر من 1200 عضو من العاملين في قطاع تسويق التين الشوكي ومن
خلال الجمعية كنا نقوم بالتسويق للتين بمعدل أربعة آلاف سلة تين شوكي في اليوم الواحد وبطريقة مباشرة حيث يتم توزيعها على البساطين وأصحاب العربات واستلام القيمة بالآجل وهذا ما سهل العملية وزاد عدد العاملين في البيع".
ويشير إلى أن عدد العاملين في بسطات التين في أمانة العاصمة لوحدها أكثر من 20 ألف عامل يعملون في هذا العمل ويعتبر مصدر دخلهم الرئيسي، وطبعاً بعد عملية البيع يأتي هؤلاء الباعة المتجولون لدفع قيمة التين ويأخذون هامش الأرباح مهما كانت، لكن هذا العام الظروف تبدلت كثيراً.
وحين بدأ موسم التين الشوكي في منطقة غيمان بصنعاء لهذا العام منذ منتصف أبريل/نيسان كانت البلد قد دخلت في الحرب، حينها تبددت آمال العاملين في زراعة هذه الفاكهة وكذلك الباعة والتجار، إذ كان من المقرر أن يتم تصدير كميات كبيرة وفقاً لعقود أبرموها مع مشترين في الأسواق اللبنانية والخليجية والتركية والأوروبية.
وتعد اليمن ثاني دولة عربية تنتج التين الشوكي، بعد المغرب، بكميات تصل إلى 60 ألف طن، فيما كانت التوقعات تشير إلى بلوغ الإنتاج 100 ألف طن في غضون بضع سنوات.
وبحسب الجسار، فإن زراعة التين وتسويقه كانت تمثل أداة فاعلة لمحاربة الفقر والبطالة في أوساط الشباب، لافتاً إلى أن كثيراً ممن يعملون في هذا المجال من حملة الشهادات الجامعية والثانوية، والذين لم يجدوا عملاً، فاتجهوا للعمل في هذا المجال وحققوا نتائج ايجابية في تأمين مصدر دخل يوفر لهم حياة كريمة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر