الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
خليجي22.. الطريق إلى الرياض يبدأ من المنامة
الساعة 17:31 (الرأي برس-أخبار اليوم الرياضي)

 

 

الخميس القادم هو شريط الافتتاح الكروي اليمني في بطولة خليجي 22المقامة في الرياض أمام الأشقاء في البحرين في مباراة بعد الافتتاح بين أصحاب الأرض وعنابي الخليج..

 

ومباراتنا الافتتاحية أمام البحرين هي عنوان وحقيقة المشاركة وهي ترمومتر الظهور الكروي اليمني في البطولة خاصة بعد الأحداث والظروف المتردية التي يعيشها اليمن داخليا وغياب الكثير من الضرورات والأسس التي ترفع أوضاعنا إلى المرحلة الإنسانية.. 

 

وأمام هذه الظروف فإن اليمن- كرويا- صمم على المشاركة ولو أنه اعتذر لما لامه أحد.. والله وحده يعلم كيف هي وضعية الفريق واللاعبين وأجهزتهم الفنية والإدارية وهل هم قادرون على تجاوز والتغلب على مثل تلك الأوضاع.

 

ومن خلال متابعتنا ومشاهدتنا للمباريات التجريبية للمنتخب الكروي الأول فإن الوضع والحالة الفنية والبدنية للفريق لم تصل بعد إلى المستوى والحالة القادرة على الاصطفاف جنباً إلى جنب مع باقي الفرق والمنتخبات الأخرى في البطولة..

 

واتضح جلياً أن فريقنا الوطني ما زالت لياقته البدنية لم تكتمل تمام الاكتمال رغم قدرة الفريق على المواجهة والمناكفة.. وتوضح ذلك من خلال أن مباراتنا الأخيرة مع الأشقاء في الكويت وأن حالات الإعياء والشد العضلي رافقت الكثير من لاعبينا وخاصة خط الدفاع وأن انحدار المنسوب اللياقي هو أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الشد العضلي للاعبين ..

 

الملاحظة الأخرى أنه مطلوب حملة ترميم سريعة ومؤثرة للجوانب الدفاعية في الفريق والحراسة فهما كانا الحلقة الأضعف والأوهن من باقي خطوط الفريق وظهر بين الفينة والأخرى عدم الانسجام التام بين عناصر الخط الدفاعي بالكامل..

 

فالهدف التعادلي الذي ولج مرمانا ما كان له أن يلج لو أننا كمدافعين ومتراصين في خط المرمى تخلصنا بسرعة من الكرة العالية التي لم يجد مساعد ندا أية مضايقة أو اعتراض من أحد لإيداعها المرمى من فوق أعناق الجميع ومن أعلى نقطة وصل إليها قبلنا..

 

ومن يشاهد الهدف فإنه يرى أن الجميع المدافعين كانوا شهود عيان ومتابعين فقط للكرة ولم يحرك أحد منهم ساكناً.. 
 

 

الملاحظة الأخرى إن حراسة المرمى ليست في المستوى المطلوب أو هي أقل مما كان عليه فريقنا الوطني في المشاركات السابقة وهذا يتطلب الإسراع في الترميم والتجديد باعتبار أن مشاركاتنا الخليجية نكون فيها بوضع المضغوط عليه والمدافع طوال المباراة مما يعرضنا في بعض الأحيان لأخطاء أو تجاوزات لا نحب ولا نريد أن تنعكس سلبا على النتيجة العامة للفريق..

 

فإن استطعنا أن نرمم الدفاع كاملا مع الحراسة ونرفع من منسوب اللياقة البدنية في هذا التوقيت الضيق والخانق فإن مشاركتنا ستكون أفضل بمراحل من الحالة والوضعية التي يعيشها فريقنا الوطني وزاد من ذلك الأوضاع والحالة الأمنية التي تعيشها البلد في هذه الأوقات.. ولاعبونا بشر وأحاسيس أهاليهم وأسرهم داخل الكماشة الأمنية المنفلتة وفي أتون الوضع العام المتردي في البلد..

 

ولكن علينا الاعتراف ورفع القبعات للفريق أولا واللاعبين وأجهزتهم جميعا , أنهم- برغم تلك الأوضاع والأحوال- مازال إنزيم الوطنية عندهم مرتفعا ومستعرا لتمثيل الوطن ولبس فانلته الحمراء للإعلان بكلمة واحدة {نحن هنا}.. هناك جوانب إيجابية تثلج الصدور أبرزها وأهمها أننا تخلصنا من القوقعة الدفاعية والانكماش الخلفي والاستعداد للضرب والتلطيش الذي عانينا منه طويلا.. فريقنا الوطني- ومن خلال المباريات التدريبية- شاهدناه ورأيناه يهاجم ويقارع ويزاحم مدافعي المنافس في خطوط تماس الخصم..

 

شاهدناه يصل للمرمى ويهدد مياهه الإقليمية ويلدغ مثل الكوبرا ويصيب ويهز الشباك.. مع تمنياتنا للإخوة القائمين على المنتخب أن يكون هناك اعتدال في اللعب وعدم تجاوز الطموح الهجومي للواقع وحقيقة إمكانيات الفريق وقدراته..

 

باختصار شديد ومفيد.. مباراتنا أمام الأشقاء في البحرين هي حجرة الواقعة وهي (سورة الفاتحة) في رسم معالم وسيناريوهات موقفنا الكروي من خليجي 22.. وهي البوابة القادرة على أن نخطف الهدف أو النقطة أو نسرق المباراة.. ليكون التاريخ شاهداً لنا لا علينا أن الرياض كانت أول الغيث وأول الفوز الخليجي بعد سبع دورات عجاف.. بالرغم من كل الظروف ومن وضعنا الأسوأ في جحر الحمار أمنيا ومعيشيا.. ولكن هناك وطنا مشاغب..

 

وهناك رجال يعشقون التحدي والخروج من الأنفاق إلى الآفاق.. وهي المرة الوحيدة التي نقف ونعضد كل قنوات العمل الرياضي الكروي لأنهم يشاركون في ظروف أقل ما يمكن القول عنها أنها قاهرة وعصية إلا على أبو يمن.. يا منتخبنا الأحمر نحن معك.. سراء وضراء..

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص